دور العلاقات العامة في المجال الصناعي:
تأخذ العلاقات العامة العديد الصفات فيما يتعلق بمجال عمل الجهة المعنية، وسنبدأ من المجالات الصناعية فمن جانب العلاقات العامة المساعدة على رفع مستوى الصناعة الوطنية، ولهذا عليها القيام بجملة من النشاطات، مثل دعم المنتج الوطني وتسويق المنتجات الوطنية، وكذلك استعمالها من قِبل أصحاب الدفاع عن المستهلكين، لمنحهم فرصة محددة في هذا الاتجاه، ورغم أنه من مهام العلاقات العامة خلق جاذبية للصناعة الوطنية ومن ضمنها جذب المستثمرين الأجانب، إلا أن هذه المهمة صعبة ولم تزل تواجه الصعوبات حتى الآن.
ومن جانب آخر تستخدم العلاقات العامة بالمجالات الصناعية أثناء العمليات والنشاطات التي لها صلة بمصالح دائرة كبيرة من الجماهير، وهذا مرتبط بالاستخدام الواسع للثروات الطبيعية وهو ما يتطلب التصدي للكثير من الأوضاع البيئية الناشئة في الكثير من مناطق البلاد المعنية. ومن أجل تجنب نشوء النزاعات، فعلى الجهات المعنية أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح المساهمين، سكان المناطق المحيطة، الموردين، المشترين، أجهزة السلطات المحلية، العاملين في الجهات المعنية وأسرهم وغيرها من المصالح.
ومثل هذه الظروف تتطلب لاتصالات مستمرة، وقد خففت من عبئها اليوم كثيراً التكنولوجيا الحديثة لوسائل الاتصال الحديثة ودور العلاقات العامة في الشركات الصناعية تحتوي على نشاطات داخلية لتقييم تصرفات الشركة، واكتشاف الأعمال الضرورية اللازمة لتحسين سمعة الشركة. وكما تتضمن نشاطات خارجية لإعلام الجماهير المستهدفة عن نشاطات الشركات والأهداف التي توصلت إليها، وبالإضافة لذلك يبقى من الضروري على المؤسسات الصناعية أن تراعي تأثير الرأي العام على عملية قوننة الإنتاج.
وتظهر دور العلاقات العامة في أن المنشأة تقوم دائماً إلى تطوير هذه الاتصالات ووضع الآراء حول الخدمات الصناعية التي تنتجها المنظمة، وإذا كانت إدارة العلاقات العامة في المنظمات الصناعية ليست على درجة علمية عالية من الخبرة والكفاءة حيث أن علاقاتها مع الجماهير قد يلحقها الضرر، وقد يحدث أن تتعرض المنشأة بأحداث سيئة وصعبة تتطلب إلى القدرة واللباقة والحكمة في معالجتها؛ حتى لا يظهر أي رأي مضاد أو كراهية للمنشأة ومنتجاتها، وبشكل خاص في جوانب المنافسة والتي يقوم فيها المتنافسون إلى إطلاق الإشاعات ضد المنشآت الأخرى، وهنا تظهر أهمية العلاقات العامة في التصدي لهذه الصعوبات.
