دور مجلة منظمة العلاقات العامة في تكوين الصورة الذهنية:
قد ازداد اهتمام منظمات العلاقات العامة بشكل عام بإخراج صحيفة أو مجلة، تُمثّل شخصيتها وتعرض أهدافها وسياساتها، وما توصَّلت له من إنجازات وتؤثر أيضاً في جماهيرها من خلال التثبّت من الجوانب الإيجابية، وتفسير السياسات، وتوضيح المواقف والقرارات إبان الأزمات أو الاضطرابات.
وتتضمن هذه الصحيفة أو المجلة على دعم الروح المعنوية بين العاملين بإظهار الجوانب الإنسانية التي أشرنا إليها والتي تتعلق بالأمن والاستقرار الوظيفي، العدالة في الترقي، المكافآت وتقدير قيمة العمل. وهي أيضاً يمكن أن تثير روح المنافسة بين العاملين؛ ممّا يؤدي إلى رفع الكفاءة الإنتاجية. وتقوم هذه الصحف أو تلك المجلات بدور هام في التعريف بالمنظمة وأوضاعها المتغيرة والمشكلات التي تواجهها والدور الذي تؤديه في خدمة المجتمع.
وقد تطوَّر الاهتمام أيضاً بإنتاج هذه الصحف، أو تلك المجلات إلى الجمهور الخارجي وعرضها في صورة حديثة من الجوانب التحريرية والإخراجية، ويؤكد ذلك التطور تلك المسابقة السنوية التي تقام في المملكة المتحدة اتحاد محرري صحف المؤسسات الصناعية الإنجليزية، وليس من المهم دائماً أن تصدر المنظمة مجلة أو صحيفة داخلية وأخرى خارجية.
فقد يكون إصدار مجلة أو صحيفة داخلية وخارجية في نفس الوقت أجدى على المنظمة وأوفر لجهودها. ونؤكد أن من المعترف به أن وجود مجلة أو صحيفة خاصة بالجمهور الداخلي يساعد على تلبية احتياجات هذا الجمهور بصفة أساسية، وهو ما تفعله الصحيفة الخارجية للجمهور الخارجي.
حيث تُساهم المجلة في التعلاف على الآثار المترتبة على ذلك في جو من الهدوء والاستعداد للفهم والاقتناع، وحينما يُقبل المجتمع على أي منشأة، ويشارك في أنشطتها التي يدعى إليها، أو يدعو المسؤولين فيها إلى المساهمة في مجالاته السياسية والاجتماعية، فإن هذا يشير إلى الصورة الطيبة للمنشأة في أذهان أفراد هذا المجتمع، وينعكس ذلك على اهتمام قادة المجتمع بزيارة المنشأة وفروعها في المناسبات المختلفة وإقبال الجماهير على سلعها وخدماتها.
وتتوقف قوة الصورة أو ضعفها عند الأفراد الذين تتكوَّن لديهم، تِبعاً لدرجة الاتصال بينهم وبين المؤسسات المختلفة، ومدى اهتمامهم بهذه المؤسسات، أو تأثرهم بنشاطها. ويمكن التعرف على هذه الصور وقياس التغيرات التي تطرأ عليها رغم أن هذه التغيرات تكون غالباً بطيئة.
