قصور منهج دراسة الحالة في البحوث:
إن دراسة الحالة تقوم بانجازات لا يمكن إغفالها، إلا أنها تعاني من القصور في بعض النواحي مثل ميلها إلى الذاتية وإمكانية التشكيك في مدى الثقة التي تعول على البيانات التي تأتي بها، عن طريق استخدام هذا المنهج، كما قد يلجأ الباحث باستخدام هذه الطريقة إلى تفسير الحالة المدروسة من وجهة نظره وفقاً لمشاعره الخاصة، أو لجهله بأسس تصميم البحث العلمي، أو صعوبة تحديد مدى صدق المعطيات وتفسيرها.
كما تتصف هذه الطريقة بالتعميم من حالات لا تمثل الواقع، وقد يرد على هذا النقد بأنه يستطيع الباحث استعمال أدوات جمع البيانات مقننة على درجة من الثبات والصدق، كما أن الحالة التي يختارها الباحث كعينة للدراسة، قد لا تمثل المجتمع كله أو الحالات الأخرى، وقد تبرز بعض الشكوك في صحة البيانات المعممة وخاصة إذا كانت البيانات غامضة ومبهمة.
وحاول الباحثون أن يستغلوها لأهداف وميول الشخصية، أو قام بالتهويل لبعض جوانب الدراسة والتقليل من أهمية بعض الجوانب تبعاً لنظرية أو سلوكه، حيث يلجأ الباحث إلى التركيز على الجوانب التي تهمه التي تتناقض ومعتقداته، وهناك نقطة هامة في استخدام منهج دراسة الحالة، وهي أنه في دراسة الحالات قد يتخبط الباحث عند تعميم النتائج التي تؤخذ من حالات قليلة لا يمكن قياس المجتمع الأصلي بها.