ما هي استراتيجيات الإقناع؟

اقرأ في هذا المقال


الرسالة هي محتوى السلوك الاتصالي، حيث تتّخذ الرسالة أشكالاً عديدة تقوم على الاتصال اللفظي الذي يحتوي على اللغة المنطوقة والرموز الصوتية. وبعضها الآخر يتّخذ مبدأ الاتصال غير اللفظي الذي يحتوي على لغة الاشارة، الحركات، الأفعال والألوان. ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها في الرسالة هو سهولة استيعابها من جانب المُتلقّي.
ويرتبط نص الرسالة بمدى بالقدرة على الإقناع. وحين نتحدّث عن الرسالة يجب على القائم بالاتصال اتخاذ عدة قرارات، مثل: تحديد الأداة التي سوف تستبعدها الاستمالات التي يعتمدها ومدى قوَّتها.

الاستمالات المستخدمة في الرسالة الإقناعية:

الاستمالات العاطفية:

تستهدف إحداث التغيّر لدى المُتلقّي بانفعالاته وإثارة الأمور النفسية والاجتماعية، كذلك مخاطبته بشكل مباشر بما يحقق الوظيفة الأساسية للقائم بالاتصال. وتعتمد الاستمالات العاطفية على الشعارات والرموز، الأساليب اللغوية، دلالات الألفاظ والمصادر.

الاستمالات العقلانية:

تعتمد على التوجّه إلى المُتلقّي وتقديم البراهين والأدلة المنطقية والآراء المختلفة وإظهار جوانبها، مثل المعلومات والأحداث وتقديم الإحصاءات والأرقام.

استمالات التخويف:

تعمل استمالات التخويف على تحفيز التأثير العاطفي لدى المُتلقّي، مثل توبيخ الناس من شيء معين. واستمالات التخويف تجعل المُتلقّي لديه القدرة للاستجابة للرسالة من خلال شدة الانتباه، حيث تُشكّل دافعاً لدى المتلقي للاستجابة لمضمون الرسالة، كذلك تنبؤ الفرد لتجنّبه للمخاطر وتقليل التوتر عند الاستجابة لمحتوى الرسالة.

العوامل التي تؤثر على شدة الإثارة العاطفية لدى متلقي الرسالة:

محتوى الاستمالة:

يجب أن يكون مضمون الاستمالة له معنى عند المُتلقّي؛ حتّى يُطبّق الهدف منها ويحدث التوتر العاطفي، فالناس يستطيعون التصدّي للتهديدات حتى تظهر آثار واضحة على خطورتها.
وتُشير الدراسات السابقة إلى أن المحتوى الذي يعمل على إثارة الخوف، يقلّ تأثيرها كلّما زاد مقدار الخوف فيها؛ وذلك لأن الجمهور الذي يزداد تأثيره بالتخويف الشديد ويميل إلى التقليل من شأن التهديد، كما يلجأ إلى تجنّب الرسالة بدلاً من أن يتعلّم منها.

مصدر الرسالة:

إذا أدرك المُتلقّي بأن القائم بالاتصال غير مُلمّ بالمعلومات التي تفيده سوف يتجاهله؛ وبهذا تفشل الرسالة في إثارة ردود الفعل العاطفية ويتجاهل ما يقوله.

خبرات الاتصال السابقة للمتلقي:

حينما يتعرّض الناس لرسائل تُثير الخوف والتوتر، يقلّ التوتر عندهم إذا سبق أن واجهوا مثل هذه الرسائل المشابهة، فالتعرّض السابق للمعلومات يؤدي إلى نوع من التحصين العاطفي لدى المُتلقّي، فإدراك الخطر يقلل تدريجياً من الخوف الذي يترتب على المعرفة.


شارك المقالة: