يعتبر إعلام الشبكات الاجتماعية من أهم النتائج التي ظهرت في البيئة الإلكترونية الاجتماعية، وذلك على المستويات العربية والعالمية، حيث وركزت العديد من الدراسات والأبحاث على أن الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية ساهمت في أحداث مجموعة من التأثيرات على البيئة الإعلامية على الجمهور الإعلامي في نفس الوقت.
مفهوم إعلام الشبكات الاجتماعية
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ مفهوم إعلام الشبكات الاجتماعية ارتبطت بشكل كبير في التقنيات التكنولوجية والتطبيقات التي أظهرتها مواقع الشبكات الاجتماعية على أن يتم إيجاد مجموعة من الخدمات الإعلامية أو الاتصالية التي تساهم في أحداث المنافسة الشديدة ما بين الأدوات الإعلامية الإلكترونية والمستحدثة، كما ساهمت أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي في القيام بمجموعة من الأدوار الإعلامية والاتصالية الأكثر أهمية على المستويات العالمية أو المحلية أو الإقليمية.
وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ إعلام الشبكات الاجتماعية ساهمت في الوصول إلى قاعدة جماهيرية عريضة حيث كان للمحطات الإذاعية دور كبير في التأثير على القاعدة الجماهيرية المستهدفة أكثر بكثير من وسيلة التلفزيون والصحف، كما ركزت على استعمال مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي واستعمالها في الوسائل الإعلامية والتي تساهم في نشر المحتويات الإعلامية والموضوعات الإخبارية من خلال استعمال الخصائص التي يشتمل عليها إعلام الشبكات الاجتماعية.
كما لعب إعلام الشبكات الاجتماعية دور في تحديد الأهمية العظيمة للمستخدمين على الشبكات الاجتماعية، بحيث يكون من الممكن استعمال تقنية التسجيل أو التصوير أو الإرسال من خلال المواقع الاجتماعية إلى المؤسسات الإعلامية المختلفة في وقت زمني قياسي، على أن تنتشر بشكل يؤثر على قاعدة من الجمهور الإعلامي النوعي والمستهدف.
التحولات التي ظهرت في إعلام الشبكات الاجتماعية
فلقد ظهر في إعلام الشبكات الاجتماعية مجموعة من التحولات التي أفرزتها مواقع التواصل الاجتماعي وتقنيات شبكة الإنترنت، حيث أسهمت في تحويل الجمهور الإعلامي المتلقى من طرف اتصالي يستقبل المعلومة إلى طرف اتصال يقوم بصناعة وإعداد الرسائل الإعلامية والتفاعل معها في ذات الوقت، كما ساهمت في إعداد مجموعة من الأدوات أو الآليات التي تساهم في نقل الأفكار الإعلامية أو الأفكار الصحفية، بالإضافة إلى المعلومات والإحصائيات الإعلامية عبر مجموعة من الوسائل الإعلامية التي تكون إما باتجاه واحد أو اتجاهات متعددة.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهم أيضاً إعلام الشبكات الاجتماعية تحديد مجموعة من السياسات والأولويات التي يتم من خلالها التحكم في السلطة والوسائل الإعلامية؛ وذلك من أجل إنشاء وأنماط صحفية جديدة ذات طابع يتسم بالحرية في تقديم الآراء ووجهات النظر حيال بعض القضايا التي تحظى بأهمية كبيرة على الساحة الإعلامية الاجتماعية، مع أهمية تقديم الآراء التي تكون نشيطة وفعالة وذات تأثير على الأبعاد الإعلامية لإعلام الشبكات الاجتماعية.
وبالتالي يجب التركيز على أنَّ الثورة التكنولوجية وثورة الإنترنت الجديدة ساعدت على إيجاد مجموعة من الظواهر الإعلامية التي لم تكون متواجدة في المؤسسات الإعلامية التقليدية أو المتواجدة على أرض الواقع، حيث ركزت على ضرورة إيجاد مجموعة من الأسس المتطورة في إجراء الحوارات الإعلامية مع شخصيات لها تأثير كبير على الجمهور الإعلامي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّه من الممكن تحديد الدراسات التي ساهمت في التعرف على العلاقات التي تتم بين الجمهور وما بين الوسيلة الإعلامية، على أن تكون هذه العلاقة نوعية تؤكد على مستويات التفكير والوعي لدى الجماهير المستهدفة، على أن يتم إحداث التأثيرات التنموية على التفكير الابتكاري والتفكير الناقد للجمهور، كما تعتبر البرامج التي يتم تقديمها في إعلام الشبكات الاجتماعية من أهم التحولات التي ظهرت بالتزامن مع ظهور سمات الشبكة العنكبوتية، على أن يتم تقديم المحتويات داخل البرامج الإعلامية سواء كانت داخل محطات إذاعية أو قنوات تلفزيونية أو مواقع إلكترونية صحفية إلا أنَّ جميعها يجب أن تساهم في تنمية مفهوم التطورات الاجتماعية لدى قطاع جماهيري معين.
كما يجب أن يتم تحديد الآثار السلبية التي من الممكن أن تتعرض لها بعض المؤسسات الإعلامية، مع أهمية تحديد كيفية القضاء عليها من خلال إجراء مجموعة من الدورات التدريبية؛ وذلك من أجل تقييم ومراقبة المحتويات التي سيتم بثها وعرضها عبر إعلام الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى دراسة التطورات والتغيرات السريعة التي من الممكن إجراؤها على مواقع المؤسسات الإعلامية على الشبكة العنكبوتية، بحيث يتم تحديد التوصيات التي تم التوصل عليها في نهاية كل برنامج.