ساعدت الوسائل الإعلامية المرئية على الترويج إلى كافة الإعلانات التلفزيونية، على أن تراعي التشريعات الأخلاقية والقانونية أو الإدارية التي يتم من خلالها البحث عن الأفكار الإعلامية التي تثير اهتمامات أو رغبات أو احتياجات الجمهور النوعي، مع أهمية تحديد أهم الأساليب أو الوسائل التي تبثها على المستويات المحلية أو الإقليمية أو العالمية.
لغة الإعلانات التلفزيونية
والجدير بالذكر أنَّ لغة الإعلانات التلفزيونية تساعد على اختيار أو انتقاء النصوص المتضمنة في داخل الرسائل الإعلانية فإنَّ بعض الإعلانات تحتاج إلى اللغة العامية وأخرى إلى اللغة العربية الفصحى، إلا أنَّ اللغة العربية الفصحى تكون ذات استعمال قليل.
ولا بُدَّ من تحديد أهمية التأثيرات اللغوية التي من الممكن أن تكون عائق أمام عملية تنفيذ الإعلانات التلفزيونية ومن أهمها:
- قيام الإعلانات التلفزيونية في الترويج للغة العامية على اعتبارها من أهم الأساليب وأفضلها، وذات قدرة على تحقيق الأداء الإعلاني، بالإضافة إلى رفعها للمستوى الإعلاني في الوسائل الإعلامية المرئية من كافة النواحي الفنية أو التقنية، وهو قد يحدث بعض التأثيرات السيئة على اللغة.
- الترويج للغات الأجنبية وبالأخص اللغة الأجنبية الإنجليزية التي تساعد على إنشاء إعلانات التلفزيون التي يكون الهدف منها هو إلغاء الإعلانات العربية وذلك من خلال مزجها باللغة الأجنبية على حساب المؤسسات الإعلامية العربية.
- الترويج للأخطاء اللغوية والتي قد تحدث على لسان الشخصيات الإعلانية في داخل وسيلة التلفزيون، وبالأخص عند إجراء أو استعمال نوع الإعلان المعتمد على الحوار والتمثيل، وذلك على اعتباره من أسهل الإعلانات التلفزيونية وهو ما يساعد على إلغاء أشكال أو أنواع الإعلانات المرئية الأخرى.
- قيام بعض الإعلانات التلفزيونية بإلقاء الضوء على المحددات اللغوية أو الأدبية، وذلك من خلال الاعتماد على عملية استعمال أو استخدام القوالب التي تكون غريبة أو مغلوطة في داخل الإعلانات.
وعليه فإنَّ لغة الإعلان التلفزيوني تسهم في اختيار بعض الشروط أو الاعتبارات المساعدة على كيفية إشهار السلعة أمام جمهور لا حصر له، مع أهمية تقديمها لبعض الأطراف التي تكون قريبة ومألوفة بالنسبة للجمهور المتلقي، مع أهمية التطرق إلى تقديم السلع الإعلانية التي تكون نابعة من الواقع القريب الحقيقي للفرص الإقناعية بالنسبة لتأثير الرسائل الإعلانية.
كما تأخذ الإعلانات التلفزيونية قدرة على صياغة الإعلانات التلفزيونية بشكل فني إما من خلال الحديث المباشر أو من خلال طرق إلقاء الأخبار أو من خلال الحديث المباشر العادي، على أن يتم التعرف على كيفية استعمال بعض الإمكانيات الصوتية التي تكون ملائمة ومراعية لكافة الوسائل أو الأساليب أو الممارسات المرتبطة في طبيعة المؤسسة الإعلامية فقد تكون أغاني أو مؤثرات تم صناعتها.
أهمية الصوت في النص الإعلاني التلفزيوني
يعتبر الصوت الإعلاني من أهم العناصر أو المكونات التي تشتمل عليها الرسائل الإعلانية التلفزيونية، وذلك على اعتبار أنَّ المؤثرات الصوتية تلعب أهمية كبيرة وقدرة في تحديد التأثيرات التي تحددها الرسائل الإعلانية المرئية سواء كانت قادرة على تقديم أصوات لشخصيات حقيقية أو مؤثرات صناعية أو طبيعية. مع أهمية اختيار المتطلبات التي تسعى إلى المزج ما بين النصوص الإعلانية وما بين الأصوات التي من الممكن تسجيلها إلى جانب النص الإعلاني.
عليه فلقد أثبتت الدراسات الحاصلة في المجالات الإعلانية سواء كانت تلفزيونية أو صحفية أو إذاعية، إلا أنَّ كافة الإعلانات التلفزيونية تعتمد على الدراسات التحليلية التي تساعد على كيفية اختيار الإعلان التلفزيوني الذي من الممكن توجيهه لفئة الرجال أو إلى فئات النساء أو أن يتم توجيه إلى الفلاحين، على أن تكون الإعلانات الموجهة للرجال بصوت رجل، كما هو الحال في الإعلانات الموجهة إلى فئات النساء، بحيث يكون الصوت يعود للمرأة.
كما أنَّ معظم الإعلانات التلفزيونية تسعى إلى توجيه الرسائل للشرائح عامة غير المستهدفة، على أن يكون الصوت مشترك ما بين فئات النساء أو فئة الرجال، لما لها من أهمية وأثر واقعي وملموس على المجتمع الإعلاني المستهدف.
بالإضافة إلى ذلك فقد ركزت المؤسسات التلفزيونية إلى الاعتماد على الرسائل الإعلانية التلفزيونية التي يتم من خلالها إبراز الخدمات أو السلع المعلن عنها، بحيث يكون ذلك من خلال تقديم بعض الطرق أو الاستعمالات المرتبطة بكيفية التعامل مع الأفراد سواء كانوا عاديين أو غير معروفين.
وهو ما يساعد القائم بالاتصال على اختيار شخصيات مشهورة إلى جانب الشخصية العادية التي يتم من خلالها ترويج الإعلانات التلفزيونية بطريقة جذابة ومثيرة.