مفهوم لقاء المواجهة في التحقيقات الصحفية:
يسمى اللقاء الذي يقيمه التحقيق الصحفي لقاء المواجهة، حيث يحتل أهمية كبيرة في التحقيقات الصحفية، كما يهتم به الإعلاميين العاملين في المؤسسات الصحفية، حيث يسعى إلى إجراء المقابلة مع الشخصيات التي تكون متورطة في الأعمال غير الأخلاقية أو غير شرعية.
وبالتالي فإنَّ لقاء المواجهة يعتبر بمثابة صلب التحقيقات الصحفية المعروضة، كما يطلق عليه البعض بمجموعة من التسميات منها، لقاءات الطلقات الكثيفة بالإضافة إلى لقاءات إطلاق النار، والذي يعبّر عن المواجهات العنيفة ما بين الشخصيات المضيفة أو تعبّر عن المواجهات التي تتم ما بين الشخصية المتحدثة وما بين المحقق الصحفي.
ولا بُدَّ من التأكيد على أنَّ هنالك مجموعة من القواعد الرئيسية والتي تحكم إدارة لقاء المواجهة في التحقيقات الصحفية، حيث لا يتم ممارسة هذا اللقاء الا بالاعتماد على الأسس المتبعة في إدارته، كما يقوم المحقق الصحفي في هذا اللقاء باتباع مجموعة من النصائح التي تم احتوائها في المقررات الإعلامية ومنها:
- لا بُدَّ من التركيز على أنَّ لقاء المواجهة يعتبر أكثر المصادر المعلوماتية إثراء، وخاصة في التحقيقات الصحفية الخطيرة، حيث يسعى المحقق الصحفي إلى نسب الممارسات والسلكيات الناتجة عن المتحدث له، على أن يتم أخذ الإذن والموافقة على نشرها ونسبها له.
- يجب على الصحفي المحقق أن يقوم بطرح الأسئلة الصحفية بشكل مباشر وببساطة للشخصية المتحدثة، على أن تساهم في نشر الألفة والمودة ما بين الشخصية والجمهور المحدد.
- يكون من الضروري أن يتم استخدام الأدلة والبراهين التي تثبت مصداقية الموضوع الإخباري، وعلاقة المتحدث به بشكل رسمي ومباشر، بحيث تسعى الأسئلة إلى إثبات ومصداقية ما تم تناوله في الساحة الإعلامية.
- لا بُدَّ من أن يمتلك المحقق الصحفي المهارات التي تمكنه من الاستماع بإتقان وبشكل جيد للشخصية المتحدثة، وذلك على اعتبار أنَّ هذه الشخصية ذات علاقة وثيقة بموضوع التحقيق الصحفي بالمقام الأول، بحيث قد يقوم بإدلاء بعض المعلومات الهامة، والتي تؤثر بشكل إيجابي على سير عملية تحرير التحقيق الصحفي، لذا يجب أن يكون فطن وذكي في الاستماع والحديث.
- من الضروري أن تكون الأسئلة الصحفية هنا تتسم بالقصر والإيجاز.
