أداة الاستبيان المستخدمة في بحوث العلاقات العامة:
تستخدم في البحوث الإعلامية الكثير من الوسائل، ومن أكثرها شيوعًا، هي الاستقصاء أو الاستبيان، ويتم اختيار هذه الأداة وبناءها على ضوء أسس علمية؛ للوصول إلى البيانات المطلوبة، وبالتالي تحقيق أهداف البحوث الإعلامية. ويمكن أن تستخدم هذه الأداة منفردة أو مجتمعة؛ وذلك تبعاً لطبيعة البحث وأهدافه، توجهات الباحث والإمكانات المتاحة.
والاستقصاء أو الاستبيان من أكثر أدوات البحوث الإعلامية انتشاراً مقارنة بالوسائل الأخرى؛ ويرجع ذلك إلى ظنون الكثير من الباحثين أن الاستبيان لا تحتاج منهم إلا جهداً بسيطاً في تصميمها وتوزيعها وجمعها، كذلك لإمكانية استخدامه في جمع المعلومات عن موضوع معين من عدد كبير من الأفراد، يجتمعون أو لا يجتمعون في مكان واحد.
والاستقصاء هو طريقة جمع البيانات الذي يتطلب استثارة الأفراد المبحوثين بشكل منهجي ومقنن، لعرض الحقائق أو آراء، أو أفكار معينة، في إطار البيانات ذات الصلة بموضوع البحث أو الدراسة وأهدافها، دون تدخل من الباحث في التقرير الذاتي للمبحوثين في هذه البيانات، كما يعتبر الاستقصاء من أكثر أدوات جمع المعلومات شيوعاً واستخداماً في منهج المسح، فإنه يعتبر أيضاً أكثر ملاءمة لدراسة الأعداد الكبيرة من التلاميذ والطلاب والمدرسين.
وتكون عبارة عن أسئلة يقوم المبحوث بالإجابة عنها، وهي أداة أكثر استخدماً لجمع البيانات من المبحوثين والتعرف على آرائهم واتجاهاتهم. والاستقصاء أو الاستبيان هي استمارة يقوم باعدادها الباحث بناءاً على الكتابات ذات الصلة بالمشكلة التي يراد بحثها، أو يحصل عليها جاهزة، ويعدلها على ضوء أسس علمية، تتضمن بيانات أولية عن المبحوثين وفقرات عن أهداف البحث، وهي عبارة عن أداة تتضمن مجموعة من الأسئلة أو الجمل الخبرية، والتي تتطلب الإجابة عنها بطريقة يحددها الباحث حسب أغراض البحث.
ويحتاج الاستبيان بخبرة شديدة في كتابة الأسئلة التي يكون هدفها معرفة الآراء والأفكار والآراء، التي من الصعب الوصول إليها دون التقابل المباشر بين الباحث والمبحوث. ومن الضروري أن يبيّن الباحث في الاستمارة التعريف بنفسه أولاً وبالجهة التي تكفل البحث أو تدعمه، تحديد الهدف من الاستقصاء والإشارة إلى سرية الأسماء وكذلك سرية البيانات وأن تتضمن الاستمارة حثّ المبحوث على التعاون.