ما هي أساليب تغير الرأي العام؟

اقرأ في هذا المقال


أساليب تغير الرأي العام:

أسلوب التكرار والملاحظة:

يعتقد البعض أن أسلوب التكرار، لا جدل ولا المناقشة وهو أنجح الأساليب للتأثير الرأي العام. وكانت الدعاية الألمانية تعتنق هذا الأسلوب وتؤمن بأن هذا الأسلوب المثالي لمخاطبة الجمهور. وقد وصف جوبلز هذا الأسلوب الدعائي وأن سر الدعاية الفعّالة لا يمكن في إذاعة البيانات تتناول آلاف الأشياء، إنما في التركيز على الحقائق وتوجيه الناس إليها باستمرار.
والحقيقة أن أسلوب التكرار في التوجهه الجماهير، يعتبر أحد الوسائل الدارجة التي تستخدمها الدعاية في مكان وزمان، خاصة حين تتجه المخاطبة إلى إثارة العواطف والمشاعر لا العقل.

أسلوب الإثارة العاطفية:

تعتمد الدعاية أساساً على إثارة العواطف لا على المناقشة والإقناع، حيث تنبع عن احتقار دفين للجماهير. وكان هتلر يعتقد أن الجماهير فيها الكثير من خصائص النساء، كما أن استجابة الجماهير تكون دائماً استجابة عاطفية لا أكثر ممّا هي عقلية، لذلك فقد كان يدعو إلى أن تتجه الدعاية إلى العواطف، خاصة عاطفة الحقد وأيسر السبل إلى إثارة الحقد الشهير وإكالة التهم، فيجب تشويه سمعة الناس وتزييف الحقائق.

أسلوب عرض الحقائق:

يعتمد هذا الأسلوب أساساً على وصول الحقائق إلى أكبر عدد ممكن من الناس، على أساس أن الحقائق الملموسة أقوى تأثيراً وأبقى من الأكاذيب والتهاويل والإشاعات. وينبع هذا الأسلوب من احترام عقلية الجماهير وحقَّها الديموقراطي في حكم نفسها بنفسها. ومن عوامل نجاح هذا الأسلوب التربية السياسية الواعية للجماهير من خلال الشرح والإقناع.

أسلوب تحويل انتباه الجماهير:

يكون من الصعب معارضة الرأي السائد بين الجماهير بالنسبة لمسألة وموضوع معين، حيث أن المعارضة اتجاه جارف من الرأي العام بعد تجهيزه لا يأتي بنتيجة ما حتى لو كان الرأي على خطأ. والأسلوب الذي يتبعه السياسين وأجهزة الإعلام في مثل هذه الأحوال؛ هو تحويل انتباه الجماهير إلى موضوع آخر أكثر أهميَّة منه.

أسلوب البرامج الإيجابية المحددة:

إن البرامج والتصريحات الإيجابية والمحددة لها أثر البالغ وسحرها الكبير على الرأي العام، بعكس البرامج غير المحددة والكلمات الجوفاء والتذبذب والسلبية. ويسوق البعض نموذجاً لذلك الديانات بما تعرضه من جزاء للتدليل على مدى نجاح هذا الأسلوب في مخاطبة الجماهير.

المصدر: الرأي العام،شاهيناز طلعتالرأي العام، كمال خورشيدالرأي العام سمير حسين


شارك المقالة: