أسباب التواصل:
يُعدّ وجود الإنسان سبب من أسباب التواصل وعليه تنميتها وتعميرها وتطويرها، حيث يمتلك الحواس المختلفة من سمع، وبصر، وقلب ليستخدمها جميعها في سبل تحقيق الهدف من وجوده على هذه المعمورة، أيضاً حتى يستطيع من خلال هذه الحواس اكتشاف الأسرار في الكون، بالإضافة إلى استخدامها في تنظيم شؤون حياته المختلفة والتفاعل مع المجتمع والتواصل معه من أجل تحقيق رغبات الإنسان المختلفة، ومن هذه الرغبات شعوره بالتقدير من الآخرين ولا يتحقق ذلك إلا من خلال التواصل معهم.
قيم التواصل:
التواصل يُقصد به التفاعل الهادف الناتج عن استخدام وسائل وحواس التواصل المتعددة مع الآخرين، سواء من خلال إرسال الخطاب أو من خلال استقباله؛ وذلك بهدف الوصول إلى المعرفة الحقيقية، أما قيم التواصل فيقصد بها مجموعة القواعد والضوابط المطلوب وجودها خلال عملية الاتصال، بهدف تحقيق الهدف من الاتصال بأفضل الوسائل ممكنة.
- أن يكون هدف المتواصل من عملية التواصل، يجب أن تكون إيجابية في كل الأحوال كأن تكون قضاء حاجة أو مصلحة.
- فعل التواصل ويقصد به أن يحمل هذا الفعل الخير في طياته، من خلال الاحتفاظ بالصدق والأمانة والحياء والتواضع والرفق وغيرها.
- القصد من عملية التواصل من خلال إلقاء السلام والمحبة بين الناس وتعزيز التفاهم بينهم.
ضوابط التواصل:
- التبليغ والإرسال من خلال التواصل مع الآخرين؛ وذلك من خلال نشر الخطابات المختلفة من خلال استخدام الكلمة الطيبة الإيجابية مع الآخرين ومخاطبة الناس بأضل أسلوب.
- حسن استقبال الخطابات من الآخرين، وحسن الإنصات إليهم، والإقبال على المخاطب وعدم مقاطعته، مع الحرص على التأكد والتحقق عند حدوث مشكلة في الفهم.
عوائق التواصل السلوكيّة والنفسيّة:
العوائق النفسية تتمثل بالقناعات السلبية التي لا ينظر لها أحد أطراف الاتصال، والتي تحدّ من قدرة المخاطب على تبليغ رسالته، كما أنها تحد من الاستجابة عند المتلقي، ومن هذه العوائق النفسية التي تكون عند المرسل، التعالي والإعجاب بالنفس، بالإضافة إلى سوء الظن، أما بالنسبة للعوائق التي قد تكون عند المستقبل فتتمثل في التكبر وعدم تقبل كلام المخاطِب أو نصحه أو نقده، بالإضافة إلى الجحود والإحساس بدونية الآخر.
وهناك بعض الحواجز السلبية التي من المحتمل أن تتواجد عند المرسل مثل الغلظة في الحديث، والعنف في طرح الآراء والأفكار، بالإضافة إلى الغضب، أما بالنسبة لهذه العوائق التي قد تكون موجودة عند المستقبل، فهي الاستهزاء والغفلة وعدم التركيز والوقاحة، كذلك الإعراض عن كلّ ما يقوله المرسل.