أكدت العديد من الدراسات الإعلامية الميدانية على أن هنالك مجموعة من المؤسسات الصحفية تسعى إلى نشر أخبار تكون مجهولة أو غامضة؛ وذلك بسبب مجموعة من الدوافع التي تركز على كيفية التعرف على الحاجات الحقيقية بالنسبة للجمهور الإعلامي، وما هي المعلومات الإعلامية التي من الممكن اختيارها من بين مجموعة من البدائل أو أن يتم اختيارها بالصدفة؟.
أسباب لجوء الصحفي لنشر الخبر المجهول
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ نشر الأخبار المجهولة أو الغامضة قد تساعد على إنشاء بعض الصحف الحزبية أو صحف الصفراء على اعتبارها ذات علاقة باتجاهات المعالجة الصحفية لكافة الأخبار التي تقدم كل نوع من هذه الأنواع الصحفية، إلا أنَّ الصحفي قد يخضع لبعض الاعتبارات أو المعايير المساعدة على تلوين المادة الإخبارية وتعاملها مع موضوعية أو صياغة القضية الإخبارية التي تكون مجهولة أو غامضة وفقاً للأنماط العامة ومن أسباب لجوء الصحفي لنشر الخبر المجهول:
أولا
فلقد حرصت المؤسسات الصحفية على تحقيق مجموعة من التحقيقات الصحفية أو استقبال الأفكار الصحفية أمام الجمهور الإعلامي القارئ، وهو ما ساعد على قيام بعض الصحفيين في نشر أخبار تكون ذات توقعات مسبقة، وهو ما يصفها الآخرين بالأخبار المجهولة أو الغامضة.
ثانياً
حيث يقصد به السبب الذي ساعد بعض المؤسسات الصحفية في الإفلات من كافة العقوبات القانونية أو التشريعيات وخاصة فيما يتعلق بالأخبار التي اعتمدت على السب أو القذف أو الانتهاك لكافة الحقوق الإعلامية الصحفية.
ثالثاً
ساهمت المؤسسات الصحفية في تفويض عدم الرد على القضايا الإخبارية التي تكون غير مؤكدة؛ وذلك بسبب التزامها بشكل كبير في نشر الوقائع الصحفية بصور متبلورة وغير مبالغ فيها، وهو ما يساعد على اعتماد المؤسسات الصحفية المثيرة على كيفية نشر الوقائع ذات العناوين الصاخبة وزيادة توزيعها بطريقة تساعد على زيادة نسبة الأرباح المالية.
رابعاً
حيث تشير إلى ضغوطات غرفة الأخبار وهو ما ركز العديد من المؤسسات الصحفية على كيفية إظهار المعايير أو الاتجاهات أو القيم الصحفية التي تساعد على إنشاء موضوعات إخبارية والعمل على معالجتها دون أن يكون هنالك إهمال لبعض الأجزاء وهو ما ساعد على اعتناق الصحفي لبعض الأخبار التي تكون مجهولة، إلا أنَّ بعض التوقعات المساعدة على تقديم الاستجابة الصحفية بالنسبة للقائم بالاتصال لكافة الرسائل الإعلامية، وبالأخص المرتبطة في التنشئة الاجتماعية الصحفية.
خامساً
والذي يشير إلى عنصر الوقت أو الزمن الذي يتم تحديده؛ من أجل دوران المطبعة في داخل الجرائد، وبالأخص تلك الجرائد التي تكون يومية الصدور، مع أهمية انتقاءها لبعض العناصر التي تكون ذات أهمية بالغة والعمل على تغطيتها بدقة متكاملة لكافة الموضوعات الإخبارية، وما هي الوسائل اللازمة؛ من أجل الاتصال بالمصادر الإعلامية والإخبارية؛ وذلك من أجل جمع المواد والعمل على كتابتها بطريقة تساعد في معظم الأحيان على سرعة إنجاز الموضوع الإخباري؟، وإهمال بعض الأجزاء وذلك خشية المنافسة ما بين السبق الصحفي في مؤسسة إعلامية وما بين أخرى.
وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ كافة الأسباب أو الدوافع التي ساعدت الصحفي على اللجوء إلى اختيار الأخبار الغامضة أو المجهولة تكون مرتبطة بكيفية إعداد المواد الصحفية والعمل على نشرها بطرق قياسية ونسبية، تختص في كيفية حجز مكان متخصص لكافة الإعلانات الصحفية التي لا بُدَّ من نشرها وفقاً للمعيار ذات الأهمية بالنسبة لكل مادة، على أن يتم التركيز على المشكلات الإعلامية والصحفية التي تكون متعلقة بجودة المصدر أو الصياغة الإخبارية.
بالإضافة إلى ذلك فقد اعتمدت معظم المؤسسات الصحفية على استقطاب القضايا الإعلامية من المصادر الإخبارية الانتقالية، بحيث تساعد على اختيار أهم الجوانب أو الزوايا المرتبطة بالتغطية الإخبارية، على أن يكون ذلك إما بواسطة الوثائق أو المستندات أو الشخصيات، على أن لا يكون هنالك مجال لحدوث مفاجآت غير متوقعة.
وعليه فلقد أثبت مجموعة من الباحثين على أنَّ الأسباب الغامضة الكامنة وراء استعمال الأخبار المجهولة تكون مرتبطة بالقناعات الإعلامية التي تساعد على إخضاع المادة الإخبارية لكافة التحليلات الواقعية والعمل على تناسقيها مع الأنماط الصحفية؛ وذلك من أجل عدم فقدان الحالة الاحترافية سواء كان في إعداد أو إخراج أو تنفيذ كافة الفنون الصحفية.
كما يجب أن يكون ذلك وفقاً لمنظومة دقيقة ومن تنظم عملية إنتاج الأخبار الصحفية بطريقة تساعد على إنشاء علاقات عامة مع البيانات الصحفية وكيفية إرسالها للوزارات أو المؤسسات الحكومية أو الجهات العامة أو الخاصة وغيرها.
