أسس اختيار مشكلة البحث في العلاقات العامة:
توصَّل العلماء على أن مشكلة البحث تُعَدّ أساساً مسبقاً بالبحث العلمي، وهو المبدأ الذي يتم الانطلاق منه وتُعَدّ مشكلة البحث من أكثر الخطوات البحث ذات الضرورة التي يتعرَّض لها الباحث. والتي تنبع من شعور الباحث بحيرة أو غموض تجاه موضوع معين. والمشكلة هي تساؤل يدور في ذهن الباحث حول موضوع غامض يحتاج إلى تفسير.
وانتباه الباحث بالمشكلة من جميع النواحي يساعد على التمكَّن من صياغة المشكلة وتوافر إمكان بحثها؛ أي أن تعيين المشكلة متعلقة بمدى مستوى الباحث لها وإمكانيته على صياغتها بوضوح إلى حد ما، وتمكّنه من تكوين الإطار المنهجي لبحثها ودراستها. ولا شك أن مشكلة البحث هي الركيزة التي تعتمد عليها هيكلية البحث ومراحل إنجاز البحث في كل متطلباته.
وتتمثل مشكلة البحث عندما يتوصل الباحث إليها، من خلال ملاحظاته أو خبراته أو اطلاعاته أن شيئا محدداً ليس صحيحاً، ويحتاج إلى مزيد من الإيضاح والتفسير، فإن مشكلة البحث تكوّن سؤالاً يتطلب إلى توضيح وإجابة، والتحليل لموقف غامض يحتاج إلى تفسير، أو فروض تحتاج إلى إثبات أو نفي.