ما هو الحوار؟

اقرأ في هذا المقال


أشكال الحوار:

  • الحوار الديني: هو حوار بين الكثير من الأشخاص يكونون مختلفين في دياناتهم، وهو يوضّح تعاليم الأديان المختلفة.
  • الحوار الوطني: هو حوار يقوم على تفسير القضايا الوطنية، من خلال مؤسسات عامة مهتمة بهذا النوع من الحوارات.
  • الحوار السياسي: له دور كبير على مستوى العالم كافة؛ حيث ينتج عنه إقامة اتفاقيات ومعاهدات مختلفة بين الدول، كما تتم فيه مناقشة قضايا ومشكلات الحدود.
  • الحوار الاجتماعي: تقام الحوارات الاجتماعية في مؤسسات حكومية ومؤسسات أهلية، وتناقش فيها القضايا الاجتماعية.
  • الحوار الاقتصادي: يتم هذا النوع من الحوارات من خلال اللقاءات التلفازية، أو المنتديات الاقتصادية، أو عن طريق إقامة مؤتمرات اقتصادية، وفيها يُوضح ذو الخبرة والاختصاص كل الرؤى الاقتصادية.
  • الحوار التربوي: هو حوار الذي تفرضه المؤسسات التربوية مع الأشخاص الملزمين بذلك، مثل المفكرين، والباحثيين التربويين من خلال عقد مؤتمرات تربوية، بهدف نشر الأفكار التربوية الصحيحة.
  • الحوار الأمني: تقام الحوارات الأمنية في المؤسسات الأمنية، وذلك لمناقشة القضايا الأمنية الهامة، مثل قضايا المخدرات، والجرائم والحرائق وحوادث المرور وغيرها الكثير، وذلك من خلال عقد مؤتمرات وعمل بحوث أمنية.
  • الحوار الرياضي: تقام مثل هذه الحوارات عن طريق معارض أو مؤتمرات في الأندية الرياضية، وهدفها هو نشر أي معلومة أو قانون جديد.
  • الحوار التلقائي: هو حوار عفوي يجري في الأحداث اليومية، وفي المنازل والاتصالات الهاتفية أو أي لقاء يومي بين الأشخاص، ولا تركز مثل هذه الحوارات على موضوع معين.

نصائح لحوار ناجح:

البدء بالمجاملة:

إن المجاملة أو المدح في الفرد المقابل في الحوارات هي من أفضل الوسائل الممكنة للبدء بأي حوار، فهي لا تعطي مجالاً للمناقشة فقط، بل أنها تجعل الشخص المقابل راضياً عن نفسه، فبالإمكان مثلاً التعليق على الشخص الذي يرتدي ملابس جميلة أو جديدة، فهذا يساعد على فتح باب الحوار بينهما ويزيد المودة بين أطراف الحوار.

فتح الأحاديث الصغيرة:

يتصوَّر البعض أن الأحاديث الصغيرة لا يمكنها أن تنشئ حواراً، إلا أنها في الحقيقية ضرورية؛ فهي تقود لمحادثة أكثر عمقاً، ويمكن تشبيه ذلك بتسارع السيارة تدريجياً وصولاً إلى سرعة معينة، بدلاً من القيادة بسرعة كبيرة على الفور، فيمكن مثلاً الكلام عن الطعام أو الشراب الذي يتم تناوله أو يمكن الحديث عن الطقس، ومن ثم سيتم الحديث عن أكثر وأعمق وأوسع تلقائياً، وحيث يجب أنه عدم الانتقال من حديث صغير إلى حديث عميق فجأة ودون أدنى مقدمة.

المعاملة اللطيفة:

إن مستوى اللطف يزيد من ثقة الطرف الآخر للحوار، حيث يكون ذلك بالابتسام أثناء التحدّث، والحفاظ على التواصل بالعينين، والحفاظ على ارتياح النفس وهدوئها.

السماح للطرف الآخر بالتحدث:

إن الاستمرار في الحديث دون إعطاء إمكانية للطرف الآخر بالتحدث من شأنه إشعاره بالملل، ولاشراكه بالحديث بالإمكان طرح الأسئلة عليه من حين لآخر، أو إخباره بحكاية مشوقة لضمان استمرار الحوار.

إبداء الاهتمام بالطرف الآخر:

يجب إبلاغ الطرف الآخر بأنه مهم، ويكون ذلك بمشاركة إحدى الأمور الشخصية معه أو باستشارته حول تجربة معينة مر بها، والثناء على موقفه في التعامل معها أو إظهار الارتياح في الحديث إليه.

الوضوح:

يجب أن يكون الفرد في الحوار صريحاً في مواقفه وآرائه، فالناس تحترم من يمتلك مبدءاً محدداً واضحاً ويجدون سهولة أكبر في التواصل معه.

وظائف الحوار الناجح:

  • الأهمية المعرفية: هي التنمية المعرفية والفكرية التي تظهر في الحوار، من خلال تنمية التفكير وهي التأثير على الفكر من خلال تحفيزه وتأيد فكرة طرح الأسئلة ومناقشتها للإجابة عنها أثناء الحوار.
  • التحصيل المعرفي: من أهم الوسائل التي يساعد الحوار في تحقيقها، إذ يُعَدّ من أفضل الأساليب للحصول على المعرفة؛ ممّا يؤدي إلى زيادة الثقافة عند الإنسان.
  • الأهمية النفسية: هي الأهمية التي تعزز الثقة في النفس، والشعور بتحقيق الإنجاز، والإمكانية على تحمل المسؤولية، إذ إن الحوار يساعد في بناء ثقة قوية بين أطرافه، ويجعلهم قادرين على تحقيق الفائدة المرتبطة بالهدف من الحوار.
  • الأهمية التربوية: هي تفعيل دور الصدق في التواصل والتعامل، والاعتماد على تأكيد التفاهم، وتجنب الصراعات والنزاعات بين أطراف الحوار، وتنتج هذه الأهمية عن تربية الأفراد على أساس الجد والصدق في الحوار.
  • الأهمية الاجتماعية: هي الأهمية التي تقوم على تعزيز التعاون؛ من أجل الوصول إلى أكثر أنواع الحوار المنتشرة بين الأفراد.

ما هي الحواجز الأساسية للحوار:

تعقيد لغة التواصل:

ينتج عن استخدام المفردات غير المبسطة، أو المعاني التي تتعلق بنواحي مهنية معينة إلى حدوث إخفاقات في الحوار، والتواصل، حيث لا ينبغي الاعتقاد بأن كافة أطراف الحوار تفهم ذات المصطلحات التقنية، ويوجد وسائل أخرى لإنجاح الحوار، كتفكيك المعلومات إلى جمل يمكن استيعابها، واستبدال الكلمات المعقدة بمرادفات بديلة تحمل نفس المعنى، بالإضافة إلى استعمال أفكار مختصرة ومبسطة قدر الإمكان.

افتراض المعرفة مسبقاً:

يؤدي توقع المتحدث أحياناً أن المعلومات واضحة ومعروفة لكل أطراف الحوار كما هي واضحة له، إلى تجاوز شرح أفكار رئيسية لمجرد كونها مفسرة ومبسطة للمتحدث نفسه؛ الأمر الذي ينعكس سلباً على الحضور ويجعلهم يشعرون بالغموض وعدم الفهم، ولتجنب هذا ينبغي على المتحدث أن يحاول التطرق إلى الوسائل التي تلفت انتباه الحضور وتبسط الأفكار بين الحين والآخر؛ بحيث يعمل على طرح التفسيرات الكاملة، وإجابة الأسئلة المطروحة بشكل فعّال بعد فهمها جيداً، حيث يفشل العديد من المتحاورين في الفصل بين استيعاب السؤال، وإجابته بشكل منظم دون أي خلط.

عدم تقبل الرأي الآخر:

يجب على المحاور أن يكون متفهماً للآخرين ولآرائهم ومُلبّياً لطروحاتهم وأفكارهم؛ بحيث يمكن فهم الأفكار التي يريدون إيصالها، وقد يجد البعض صعوبة في تنفيذ هذه الفكرة، ويعود ذلك إلى التعصب للرأي الشخصي، أو الضجر في حالة اختلاف وجهات النظر، فيصبح من الصعب أن يتقبل المستمع الطرف الآخر بفهم عميق، وبآفاق فكرية واسعة، وعندما يتوزع مجال النقاش عن اهتمام المستمعين يؤدي ذلك الى تفرق مضمون الفكرة الأساسية، لذا من الضروري أن يكون هناك تقبل وإنصات متبادل بين الأطراف لنجاح الحوار القائم.

عدم الإصغاء:

بوعي يقوم الكثير من الأشخاص بإعطاء كل تركيزهم على دورهم الحواري، بالتحدث بطلاقة مع تجاهل دور الطرف الآخر، فالقدرة على المحاورة هي عامل يستطيع المتحدث أن يسيطر عليه، بينما لا يستطيع السيطرة على الأطراف الأخرى، ورغم هذا يجدر به الاستماع والإنصات، فإذا امتلك المتحاور قدرة على الاستماع الجيد، فهذا مؤشر على حسن استغلاله للمحادثة، ويساعد الاستماع الواعي الى الحد من حدوث اضطرابات في الحوار، كمقاطعة المتحاورين وغيرها من الأمور البديهية التي يمكن أن تمنعهم، بالإضافة إلى ذلك، يمنح الاستماع المتحاورين إمكانية لاستيعاب احتياجات غيرهم من المشاركين في الحوار، وهذا يساعد على استمرار السير في مساق المحادثة ذاته، دون التشعب لمواضيع ثانوية ومختلفة.

عدم تقديم التنازلات:

تجدر الإشارة الى أن كل المهارات الحوارية تتطلب في بعض الأوقات اقتراح التنازلات؛ وذلك لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف المشاركة، ويظهر هذا جلياً عند محاولة عقد صفقة ما، أو إنهاء مشكلة، وفي حالات أقل تعقيداً يظهر التنازل أيضاً في أمور وقرارات ثانوية تخدم الحوارات، فإذا واصل كل شخص في النزاعات من أجل تأكيد أهمية قضاياه ومصالحه فقط، دون تقديم أدنى تعاون أو تنازل، فلن يجدي الحوار نفعاً في النهاية، فينبغي على المتحاورين إدراك أن التنازلات وتسوية الخلافات بإيجاد الحلول الوسطية لا تنمّ عن ضعف أو انكسار، لكنها أسلوب بديل يساعد الطرفين على الكسب.


شارك المقالة: