أغراض العلاقات العامة في التربية الرياضية:
يمكن توضيح الهدف الأكبر من إنشاء العلاقات العامة في أي منظمة رياضية في العمل على تحقيق الكثير من الأهداف، ومن ضمنها تفسير معنى التربية الرياضية والخدمات التي تحققها للفرد وللمجتمع، وإن معنى التربية الرياضية وأهميتها يحتاج لتفسير سهل وواضح للجماهير، فكل أوجه النشاط الرياضي تعني عند الكثيرين عبارة عن لعب وحتى هذا اللفظ لا يفهم معناه التربوي السليم، فهو مرادف في معناه مجرد مجهود بدني لا غرض له إلا قتل الوقت.
ولقد أصبح من واجب رجال التربية الرياضية تفسير معنى النشاط الرياضي ومدى المساهمة الصحية والعقلية والاجتماعية، التي يقدمها مثل هذا النشاط للفرد والمجتمع وانعكاسه على حياة الأفراد في المجتمع، ويجب خلق اهتمامات واتجاهات متبادلة بين المنظمة أو الهيئة وأعضائها وبين الجماهير.
كما يجب إكتساب رضا ومؤازرة الجماهير لبرامج الهيئة أو المنظمة الرياضية، فلكل هيئة أو منظمة طابعها الخاص وبرنامجها الذي يسعى إلى تحقيق أهدافها، فالمدرسة مثلاً لها طابع تعليمي تربوي لهذا كان برنامج التربية الرياضية فيها تغلب عليه الصفة التعليمية والأعداد للحياة، بينما نجد نادي الرياضي يتبنى برنامجاً يهدف للوصول إلى البطولة الرياضية، لكن بالرغم من ذلك فلكل منهما طابع مميز يتغلب عليه لون يتميز عن بقيو الألوان.
وواجب العلاقات العامة في كل هيئة العمل على شرح أهداف المنظمة بلغة بسيطة سهلة، يتقبلها الجمهور ويستسيغها وبطريقة مقدمة فعالة؛ بحيث تقبل الجماهير على تشجيع ومساندة هذه الأهداف والعمل على وتحقيق برامجها وسدّ أوجه النقص الموجودة. ويجب أن يكون الشرح والإقناع مستمراً وبطرق متطورة تُذكر الجماهير دائماً بأهداف المنظمة، لكنها لا تسبب في سأمهم أو مللهم ولذلك واجب على جهاز العلاقات العامة أن يكون عالماً بما تحب الجماهير أن تعرفه عن المنظمة وأن يقدم لها في قوالب.
والتربية الرياضية بحاجة ماسة إلى برامج للعلاقات العامة ذات طابع استمراري موثق، فللجمهور حق في معرفة درجة النجاح التي تحققها والتي قاموا بشأنها وتمويلها ومساندتها، كذلك تزويدهم بالمعارف المرتبطة بالمشاكل المستفبلية والتي يواجهها المجتمع ودور العلاقات العامة في التغلب على هذه المشكلات. ولا شك أن برامج التربية الرياضية نفسه يعتبر أفضل الوسائل التي من خلالها يمكن تحقيق الثقة ببرامج العلاقات العامة.
