أنشطة التفكير الإبداعي التي يمتلكها رجل العلاقات العامة:
يدمج الكثير بأن التفكير الإبداعي بالأعمال والأنشطة الفنية، كتأليف رواية، رسم صورة أو تأليف مقطوعة موسيقية وعلى الرغم من أنّ هذه الأنشطة تنمّ عن قدرات إبداعية مميزة، إلا أن التفكير الإبداعي لا يقتصر على الفنون فقط؛ حيث أنّ العديد من الوظائف المرموقة عالمياً في مجالات الأعمال والعلوم، تتطلّب امتلاك مهارات التفكير الإبداعي.
ويتضمّن التفكير الإبداعي في هذه الحالة ما يسمّى بالتفكير الجانبي، وهو الإمكانية على ملاحظة أساليب وأمور غير واضحة، فرجل العلاقات العامة المبدع يمتلك المقدرة على توفير وسائل جديدة لإنجاز الوظائف الموكلة إليهم، وحلّ المشاكل التي تواجههم والتحديات التي يتعرضون لها في العمل، فيحضرون بذلك منظوراً جديداً وغير اعتيادي لأعمالهم؛ الأمر الذي يساعد في تطوّر المؤسسات والأقسام داخل المنظمة لتأخذ منحنى أكثر إنتاجية.
ولهذا تعدّ مهارات التفكير الإبداعي من الصفات المميزة التي تتطلبها الكثير من منظمات العلاقات العامة، ولا تقتصر مهارات التفكير الإبداعي على القدرات الفنية وحسب بل تمتد لتتضمن الكثير من الجوانب، وهناك الكثير من المهارات التي تُعتبر من ضمن التفكير الإبداعي، ومنها التفكير التحليلي قبل الشروع بالتفكير بطريقة إبداعي في أمر أو قضية ما، عليك أولاً أن تفهمها.
ويتطلّب ذلك الإمكانية على تهيئة كل نواحي المشكلة بعناية لفهم ما تعنيه كل جزئية، سواء كنت أمام نص، مجموعة من البيانات، مخطط منهج دراسي، أو معادلة علمية، فعليك دوماً أن تبدأ بتحليلها قبل الشروع في التفكير في حل إبداعي لها والانفتاح وتقوم الإبداعية على التفكير في أمور لم يضعها أحد بعين الاعتبار من قبل، وهنا لا بدّ لك من أن تضع جانباً أي افتراضات أو تحيزات تمتلكها، وتنظر للأمور من حولك بطريقة جديدة تماماً.
وهكذا فاللجوء لمشكلة ما بعقل منفتح، سيفتح لك المجال للتفكير بطريقة إبداعية وحل المشكلات؛ حيث لا تبحث المنظمات العمل عن الموظفين المبدعين المثيرين للإعجاب وحسب، بل إنهم يستقصدون في توظيف البحث عن أشخاص مبدعين قادرين على حلّ المشكلات المتعلقة بالعمل، فالتنظيم قد يصبح هذا الأمر متنافي بعض الشيء مع ما هو متعارف عليه من أن الأشخاص المبدعين هم في الغالب أشخاص فوضويون، لكن لا بُدّ من التنويه إلى أن التنظيم يُعدّ عاملاً مهماً من عوامل التفكير الإبداعي.