أنواع صدق جمع البيانات في بحوث العلاقات العامة:
الصدق الخارجي:
يقوم هذا النوع من الصدق على فكرة كيفية مُناسبة الاستبيان لمن يُطبَّق عليهم، أو عينة محددة وكافية من محتوى محدد من فئة أو مجتمع معين، وهو وجه أو مؤشر من مؤشرات صدق المحتوى، وغالباً ما يقرر ذلك بعرض الاستبيان على مجموعة من المُحكّمين من ذوي الاختصاص والخبرة للقيام بتحكيمها، وذلك بعد أن يطلع هؤلاء المحكمين على عنوان الدراسة وتساؤلاتها وأهدافها.
ويبدي المُحكّمون آرائهم وملاحظاتهم حول الاستفتاء وفقراته، من حيث مدى ملاءمة الفقرات لموضوع الدراسة وصدقها في الكشف عن المعلومات المرغوبة للدراسة، كذلك من حيث ترابط كل فقرة بالمحور المندرج تحته ومدى وضوح الفقرة وسلامة صياغتها.
صدق المحتوى:
ويعتمد هذا الأسلوب على مستوى تمثيل بنود العبارات تمثيلاً جيداً للموضوع المراد قياسه، كذلك التوازن بين هذه المجالات أو الميادين بحيث يكون من المنطقي أن يكون مضمون الاستبيان صادقاً، طالما أنه يشمل جميع عناصر الموضوع المطلوب قياسه ويُمثّلها، لذلك فإن الحصول على صدق الاستبانة من خلال هذا الأسلوب يتوقف على تحديد المجال المراد قياسه تحديداً جيداً، ثم بناء مجموعة من العبارات التي تُغطّي هذا المجال.
الصدق الداخلي:
وهو يشير إلى تحليل محتوى الاستبيان، حيث تتضمَّن هذه العملية عادة تحليل عناصر الاستبيان بطرق إحصائية لمعرفة درجة السهولة ودرجة الصعوبة، وإلى أي مدى يمكن لهذه العناصر أن تميز بين الأفراد الذين يجيبون على الاسبيان، عن طريق هذا الأسلوب يمكن للباحث تحسين فقرات استبانته.
الصدق بالتطابق:
وهذا النوع من الصدق يُعبَّر عنه بمعامل ارتباط وسيلة القياس المستعملة مع وسيلة أخرى، له درجة صحة عالية ومقبولة.
الصدق التنبؤي:
وهو نوع من الصدق يرتكز على مدى قوة الاستبيان بالتنبؤ بأشكال سلوك المستجيب في فعل مستقبلي، خاصة إذا كان هذا الموقف المستقبلي يتعلق بما يقيسه الاختبار، وهذا الصدق لا بُدّ وأن يرتبط بمعيار خارجي للسلوك بعد فترة من إجراء الاستبيان.
الصدق الافتراضي:
وهذا النوع من الصدق يقوم على افتراض من قام بإعداد الاستبيان ومن يقوم على استخدامه، بأن هذا الاستبيان يقيس قدرة معينة وذلك بناء على ما ورد فيه من فقرات أو عبارات، والحقيقة أن هذا النوع من الصدق لا يؤخذ في الاعتبار غالباً.