أهمية ابتسامة رجل العلاقات العامة أثناء الحديث:
تُعتبر الابتسامة من أهم تعبيرات الوجه التي تعطي أثراً إيجابياً على الآخرين وتنشر الألفة والمودة بين الناس، وتزيل الحواجز والعوائق بين الناس، وتُقرّب بين المواقف والاتجاهات، وتزيد من فرص التحاور والتناقش، وتفتح أبواب التعاون والتكافل، وتهدئ من روع النفوس، وتكبح نزعات الشر والانتقام وقد يرفض كثير من الناس المعلومات التي تقدم لهم أو الخدمات التي تؤدي إليهم، ما لم تكن مصحوبة بالابتسامة التي تُعبّر عن الرضا حول تقديم هذه المعلومات أو أداء هذه الخدمات.
وفي المقابل قد يتقبل كثير من الناس القليل من المعلومات أو الخدمات، طالما صاحب ذلك الابتسامة التي تُعبّر عن الرغبة الصادقة في تقديم كل ما هو ممكن لهم، لذلك فإن الابتسامة من جانب مسؤول العلاقات العامة تعكس سعادته وترحيبه بالشخص أو الجمهور الذي يخاطبه، كما تعكس اهتمامه وتقديره لهذا الشخص أو الجمهور، وعلى الجانب الآخر فإن مثل هذه الابتسامة تولد لدى الجمهور الرضا أثناء اللقاء والحافز على الاستجابة للرسالة، والرغبة في الاستفادة من العلم والاستزادة من الخبرة.
وقد تخلق لديه صورة محببة عن المشتغلين بالعلاقات العامة وعن الجهة التي يعملون بها، أو التي يمثلونها. ويجب التأكيد هنا على ضرورة الاتساق والتوافق بين الرسالة أو الرسائل الاتصالية التي يوجهها المشتغلون بالعلاقات العامة أثناء حديثهم، وبين ما يرتسم على وجوههم من ابتسامة، حيث أن ذلك يزيد من مصداقية هذه الرسائل ويقوّي من تأثيرها.