ما المقصود بجرائم النشر؟
يتم تعريف جرائم النشر على أنَّها نوع من أنواع الجرائم التي تتعلق بالكثير من الأمور ومنها الأفكار وكذلك العقائد والمذاهب وكافة المبادئ بغض النظر عن اختلاف الأنواع والأشكال السياسية سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية أو فلسفلية أو غيرها، كما ويترتب على سوء استعمال حرية الإعلام تلك الجرائم بحيث ينجم عنها المسؤولية المدينة أو الجنائية أو حتى الإثنين معاً على حدٍ سواء.
حيث أنَّ الجرائم تكون على الهيئة الاجتماعية التي تعمل الدولة على تمثيلها، أو قد يكون وقوع تلك الجرائم على الدولة بشكل مباشر كالتحريض على الشروع بالقوة من أجل قلب نظام الحكم مثلاً أو حتى يتم وقوعها على الأفراد بالطريقة المباشرة أيضاً كمثل جرائم القذف أو النشر.
بعض الرؤى اتجاه جرائم الإعلام:
يرى بعض الأفراد أنَّ الصحافة والإعلام وغيرها من الطرق التي يتم بواسطتها نشر المواد المختلفة يجب أن يتم تحريرها من كل قيد قانوني أي يجب أن تعتبر قانونية، كما ويبرر أصحاب تلك النظرية أنَّ الصحافة لا يمكن أن تستطيع أن تحدث أذى مهما كان الأمر، فالإيحاء بالأفكار مثلاً لا يمكن أن تسبب للناس أي نوع من الأضرار.
إلى جانب أنَّ العمل بالطريقة القانونية والمشروعة لا وجود له في مسائل الصحافة وهذا كما يرى أصحاب تلك الرؤية، كما وأنَّه لا محل إذن للقول بتوافر جريمة معينة وهذا فيما يخص المنشورات الصحفية المتعددة.
كما وأنَّ أصحاب تلك الرؤية أو النظرية يعممون على كافة الجرائم التي من الممكن أن تقع بواسطة الصحف والجرائد كما وأنَّهم لا يستثنون منها جريمة القذف أو جريمة السب.
وعلى النظير من تلك النظرية هنالك نظرية أخرى ترى وتقول أنَّ المهمة الواقعة على عاتق الدولة هي فقط أن تسود فيها العدالة إلى جانب مهمة حماية الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي فرد في أي دولة، إلى جانب حرياتهم، كما وأنَّها مكلَّفة بتواجد وتأمين المساواة ما بين كافة الأفراد، ويتم هذا من خلال تنظيم الحقوق وكذلك الحريات للأفراد، كما وأنَّه من الواجب فرض العقوبات على إساءة التمتع بحرية الرأي والتعبير بطريق النشر، كما وتعتبر هذه النظرية هي النظرية التي يعمل بها معظم الأنظمة في معظم دول العالم.