يتضمن دراسة علم فن الإلقاء وتعلمها البعض من الأمور التي من الواجب على الفرد المُلقي أن يتبعها لكي يصل إلى الإلقاء الناجح ولكي يكون الموضوع الذي ألقاه قد أدى في النهاية إلى تأدية دوره المطلوب والتأثير على الجمهور المتلقي على حدٍ سواء، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم القواعد التي يتبعها الملقي للخروج عن الرتابة في الإلقاء.
ما هي أهم القواعد التي يتبعها الملقي للخروج عن الرتابة في الإلقاء
للوصول إلى الإلقاء الناجح لا بدَّ للفرد المُلقي أن يتبع البعض من القواعد أو البعض من النقاط لكي يخرج تماماً عن موضوع الرتابة في الموضوع الذي يُلقيه، وهذا لأنَّ الرتابة تؤدي في نهاية الأمر إلى شعور المتلقي بالملل وعدم التأثير فيه أيضاً، وفيما يلي نذكر أهم القواعد التي يتبعها الملقي للخروج عن الرتابة في الإلقاء:
- ينبغي على الفرد المُلقي لموضوع معين أن يعرف طبيعة الصوت التي تتلاءم مع الموضوع الذي يقوم على إلقائه، أن أن يتوافق مع العبارات، كما وينبغي عليه أن يختار نبرة الصوت التي بدورها تؤدي في النهاية إلى التأكيد على الألفاظ ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للمتلقين، ويتم هذا الأمر من خلال التركيز عليها، من خلال زيادة الشدَّة على الكلمة من خلال رفع الصوت أو خفضه.
- أن يتبع المُلقي عملية ترنيم الأصوات وهذا بالطريقة التي يتلاءم بها الصوت مع المعنى، وهذا يتم من خلال رفع الأصوات أو خفضها تبعاً للمعاني التي يُريد المُلقي أن يوصلها إلى الجمهور.
- أن يعمل المُلقي على تكييف الأصوات التي يُخرجها مع أية نوع من التغيير الذي قد يطرأ على المزاج النفسي، أو حتى الانفعال أو التفكير وغيرها، وبالتالي فإنَّ الصوت الذي يتمتع بخاصية المرونة يكون قادر بشكل كبير وهذا على التعبير الصادق عن الأمور المختلفة وهذا لكي يُحافظ في نهاية الأمر على شدِّ وجذب الانتباه على حدٍ سواء.
- أن يكون الفرد المُلقي قادراً على أن يُنوع وهذا في كل من خاصية السرعة إلى جانب الدرجة الصوتية إمَّا بالارتفاع أو بالانخفاض، وكذلك أن يُظهر من خلال صوته عندما يقول الموضوع كافة العلامات، كعلامات الاستفهام وعلامات التعجب وكذلك الجمل المعترضة وغيرها وهذا بالطريقة التي تتوافق مع المعنى المراد توصيله.
إذاً يظهر مما سبق ذكره لا بُدَّ للمُلقي أن يتبع البعض من النقاط والتي ينبغي عليه أن يأخذها بعين الاعتبار والتي تخص الخروج عن الرتبات وهذا في عملية الإلقاء.