ما هي استراتيجيات العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


استراتيجيات العلاقات العامة:

استراتيجية التركيز:

فإذا كان الهدف المراد تحقيقه فوري والجماهير المستهدفة موزعة فى أماكن متفرقة، يصعب أن يبث للرسالة الموجهة من خلال وسيلة واحدة، فيكون من المناسب استخدام هذه الاستراتيجية إذا كانت الميزانية تسمح بذلك. ولتوضيح هذه الاستراتيجية نفرض أن وباءً خطيراًَ يهدد إحدى المناطق وأن وزارة الصحة تريد أن تتحرك بسرعة لإرشاد المواطنين وإمداداهم بالتعليمات المناسبة لتجنب انتشار هذا الوباء.
حيث أن هذا الأمر يتطلب استخدام جميع أنواع الوسائل الجماهيرية المتوافرة؛ للتأكد من تعرض الجماهير للرسالة وتفهم مضمونها. ولو اقتصر عمل الوزارة على وسيلة واحدة كان من المحتمل أن لا تصل هذه الرسالة لبعض الجماعات، أو ربما وصلت إليهم مشوَّهة عن طريق الزملاء أو الأقارب من الجيران.

استراتيجية التوقيت:

تقوم استراتيجية التوقيت على اختيار الوقت الملائم لإذاعة بيان إخباري أو إقرار اقتصادي، أو قيام بعمل ما لكسب دعم الجمهور معين أو لمواجهة مشكلة محتملة، فكثيراًَ ما نشاهد إعلانات بعض الإجراءات التى تستهدف إرضاء المواطنين فى مناسبات الاعياد أو افتتاح المشروعات الجديدة فى ذكرى حدث قومي بارز. ومن الضروري في جميع الأحوال يجب معرفة كل الظروف المتعلقة بالموقف والجوانب المختلفة المؤثرة عليه أو المتأثرة به.
وأن اختيار التوقيت الملائم للمباشرة بأي عمل يتعلق بهذا الإجراء، حيث تظهر أهمية هذه الاستراتيجية على مستوى المنظمات فى تقديم المنتجات الجديدة واتخاذ القرارات الخاصة برفع أسعار سلع المنظمة. وهناك العديد من العوامل التي تؤثر على اختيار التوقيت المناسب للحملة الإعلامية ونشر أي معلومات تتعلق بالمنظمة.

 استراتيجية التريث وعدم التورط:

وقد تطبق المنظمة هذه الاستراتيجية، إذا اكتشف العاملون على تنفيذها أنه يوجد تلفيقة كيدية لإثارة الغبار حولها في صحيفة معينة، وقد يفضّل فى بعض الأحيان أن يكون الرد على هذا النوع من الحملات إيجابياً، يتمثل فى بعض الأفعال أو المعلومات التى تقدم للجمهور بأي وسيله من وسائل الإعلام ويكون ذكرها فى حد ذاته نفياً لما أُثير. وكثير ما نسمع إشاعات عن أبعاد شخصية عامة عن موقعها أو إصابتها بمرض خطير أو غير لك، ثم تظهر هذه الشخصية بعد ذلك فى وسائل الاعلام لتنفي بطريقة غير مباشرة ما أثير حولها دون أن تذكر شيئاً عن ذلك.

استراتيجية المفاجأة:

وهي تكون أمر منتشر فى اللحظات الأخيرة التى تسبق موعد الانتخابات، حيث يصبح لأي فكرة جديدة أهمية وتأثيراً فعّالاً فى ترجيح كافة أحد المرشحين. ويحدث ذلك أيضاً عندما يُفصح أحد رجال الدولة بمعلومات على جانب كبير من الأهمية فى مدة معينة للتأثير على اتجاه الجماهير وكسب التأييد الشخصي أو قضية أو موقف معين، لتحويل الأنظار عن بعض القضايا التي تحدث ووضع الاهتمام إلى الموقف الجديد.
وينبغي أن نؤكد على أي عمل يتنافى مع مصلحة الجماهير، أو أي حيلة تأثيرية تتخد في هذا السبيل لا تَمُت إلى العلاقات العامه بصلة، فالهدف من العلاقات العامة هو تحقيق الانسجام بين أي فرد أو منظمة وبين الجماهير باستخدام المعلومات الصادقة والكاملة في أي موقف من المواقف.

 استراتيجية المشاركة:

وتتطبق بعض المنظمات هذه الاستراتيجية، فتشجع الأفراد على تقديم اقتراحاتهم وتسمح للقائمين بأعمالهم باختيار ممثليهم فى مجلس الإدارة، كما تفسح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم في صحيفة المنظمة ومطبوعاتها، وبهذا يشعر العاملون بانتمائهم الفعلي للمنظمة ودورهم الفعّال في نجاحها، غير أن استراتيجية المشاركة لا تنطبق في حالات منح الجوائز للفائزين فى المسابقات والمباريات التى تجريها المنظمة.
حيث يجب ممارسة استراتيجية عدم التدخل فى تحديد نتائجها وإعطاء هذه المهمة لبعض الشخصيات العامة المتخصصه والموثوقة فى نزاهتها، حتى لا يتوهَّم البعض أن هناك تحيّزاً من جهة المنظمة لبعض الأفراد؛ ممّا يسيء إلى سمعتها وصورتها فى أذهان الجماهير.

استراتيجية ملتقى الطرق:

يقوم رجل العلاقات العامة بهذه الاستراتيجية، حيث يقوم التاجر باختيار لمتجره موقعاً مُطل على أكثر من منعطف فى وقت واحد؛ ليجذب انتباه المارّة فى جميع الالتفافات وتتمتع هذه الاستراتيجية بتنفيذ خطة مرسومة لاختيار المواسم والأماكن التي يلتقى فيها أكبر عدد من الناس لتقديم أنشطة العلاقات العامة، بالإضافة إلى التعرف على الشخصيات ذات التأثير المتعدد الجوانب وتوثيق الصله بها؛ لأن ذلك يفتح أمام الفرد أو المنظمة بعض الطرق التي كانت مغلقة أمامه.


شارك المقالة: