تؤثر أساليب عرض المحتوى على الإقناع، كما أن هناك الكثير من الأساليب التي تؤدي إلى التوصل لطريقة مُعيّنة لعرض الرسالة الإعلانية، كذلك استخدام نوع معين من الاعتبارات، بحيث يتناسب مع طبيعة الموضوع وخصائصه مع الجمهور المتلقّي.
أساليب الإقناع المستخدمة في الرسالة:
وضوح الأهداف مقابل استنتاجها ضمنياً:
يكون الإقناع أكثر فاعلية عندما نذكر أهداف الرسالة أو نتائجها بوضوح، بدلاً من أن نترك للجمهور استخلاص النتائج بنفسه. وكلّما زاد ذكاء المتلقي وتعليمه كان من الأفضل ترك الهدف ضمني. وإذا كان الموضوع مهماً لدى المتلقّي سوف يمتلك معلومات أكثر عنه، كذلك سوف يدقق أدلة القائم بالاتصال ومدى فاعليتها. وحتى إذا كان القائم بالاتصال يُثير للشكوك لدى المتلقي، فإن فاعلية الرسالة سوف تقلّ.
تقديم الرسالة بالأدلة والشواهد:
أغلب القائمين بالاتصال يدعموا رسائلهم بالأدلة والبراهين ومعلومات واقعية. وهناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً أساسياً في تحديد نتائج العمل القائم بالاتصال، فاستخدام المعلومات يزيد من مصداقية المصادر المنخفضة الإقناع.
حيث يرتبط توظيف المصادر والأدلة في نص الرسالة الإقناعية بوعي المُستقبِل لمصداقية الرسالة. وفي بعض المعلومات تكون بحاجة إلى أدلة أكثر من غيرها، بخاصة المواضيع غير المرتبطة بالخبرات السابقة لدى المتلقي.
عرض جانب واحد من الموضوع مقابل عرض الجانبين المؤيد والمعارض:
حيث يتم التركيز على موضوع واحد يعتبر أكثر فاعلية في إحداث تغيّر في أفكار الأفراد الأقل تعليماً، كذلك بعض الرسائل التي تتطرّق إلى ذكر جانبي الموضوع تكون أكثر قدرة على تحصين المتلقي من الدعاية المُضادة. وفي حين أن الرسالة التي تعرض جانباً واحداً للموضوع يكون المتلقي فيها أقل تحصين من الدعاية المضادة.
ترتيب الحجج الإقناعية داخل الرسالة:
حيث أن الأدلة التي توضع بالبداية يكون تأثيرها أقوى من الأدلة في التي توضع في النهاية. وقد يتوقف قبول الأدلة على تقييم الجمهور للقائم بالاتصال ومدى التزام الجمهور. وفي بعض الأحوال يكون تقديم الحجج في النهاية أفضل من تقديمها في البداية.
استخدام الاتجاهات الموجودة لدى الجمهور:
إن الأفراد يكونوا أكثر استعداداً لتدعيم اهتماماتهم الموجودة، عن تطوير الاحتياجات الجديدة عليهم تماماً. وتُشير بقوّة إلى أن الرسالة تصبح أكثر فاعلية عندما يجعل الأفكار والسلوك الذي تعرضها، يبدو للجمهور على أنه وسيلة لتحقيق احتياجاته الموجودة فعلاً.
تأثير رأي الأغلبية:
يتأثر نجاح الاتصال بطبيعة الظروف التي يتلقى فيها الفرد المعلومات، فكلّما كانت المعلومات تتفق مع الرأي السائد كلّما زاد احتمالية تأيد الآخرين لها. وهناك العديد من الجماهير التي تتفق مع رأي الأغلبية؛ لأنها تؤمن بأن هذه الآراء تتفق مع رأي الأغلبية.