الأسس يجب الالتزام بها لممارسة أنشطة العلاقات العامة:
المسؤولیة الاجتماعیة للمؤسسات:
تُعد أي مؤسسة تنفیذیة جزء من البیئة المحیطة بها، فهي تستمد من تلك البیئة عناصر الحیاة والبقاء، ولذلك علیها مسؤولیة المساهمة في رفاهیة ذلك المجتمع، وتنهض المؤسسة بمسؤولیتها هذه؛ لكي تجعل خدمة المجتمع هدفاً أساسیاً لها وتقدیم المصلحة العامة، سواء كانت سلعة أو خدمة بأفضل مستوى ممكن بما یتلاءم وحاجات وأذواق جمهورها، وإضافة إلى ذلك المساهمة بكل وسیلة ممكنة لرفع المستوى الحیاتي لأفراد المجتمع والقیام بالأبحاث الخاصة بها.
التزام رأي الفرد والإیمان بقوة الرأي العام:
فالإیمان بقوة الرأي العام وأهمیة التعامل الناجح معه یعتبر الدعامة الأساسیة لكافة برامج العلاقات العامة، وینبغي على المؤسسة أن تستخدم الأسالیب العلمیة الحدیثة لببحث عمّا یدور بالنسبة للرأي العام وأن تبني برامجها على ضوء ما یجمع لدیها من تیارات الرأي العام، وما یقرّه من عادات وتقالید وما یعبر عنه من طموحات ورغبات وتوقعات عن تلك المؤسسة، كما أن المؤسسة لا ینبغي أن تقف مكتوفة الأیدي تجاه الرأي العام، بل علیها أن تسعى لتوجیهه وتبصیره وتحویله إلى جوانب الخیر، وأن تبتعد عن العادات الفاسدة البالیة والمعتقدات الخرافیة التي لا تتفق مع روح العصر ومقتضیاته.
الابتعاد عن التكتم واتباع سیاسة كشف المعلومات للجمهور:
لقد كان التمسك بالسریة وحجب المعلومات هو أسلوب الإدارة التقلیدیة في القرن الماضي، أما الإدارة الحدیثة فإنها تعتبر المؤسسة كالبیت المصنوع من الزجاج الذي یكشف عمّا بداخله لكل ناظر، فالمؤسسة العصریة تعمل في النور ولا تخفي أي معلومات عن نشاطها إلا الأسرار المتعلقة بالإنتاج. والصراحة في حد ذاتها تقود إلى توفیر الثقة في المؤسسة بینما یدعو التكتم إلى إثارة الریبة والشك في ما حول المؤسسة، وهذا المبدأ یساعد على تعزیز مكانة المؤسسة وهو في الحقیقة استجابة لحق أساسي من حقوق الفرد نصت علیه لائحة حقوق الإنسان، وتضمنته دساتیر الدول الدیمقراطیة وهو حق الفرد في الحصول على المعلومات.
الالتزام بمبادئ الأخلاق السلیمة:
إن من أهم أهداف نشاط العلاقات العامة هو اطلاق المؤسسة شخصیة بتثبیت صفات إنسانیة لها في أذهان الجمهور، وتدعو فلسفة العلاقات العامة إلى التقيد بالأخلاق والصدق والعدالة، وهكذا فهي لا تخدع الجمهور ولا تغشه بل تسعى إلى كسب ثقته بالقدوة الحسنة ولیس بالأقوال فقط في العلاقات العامة.
العلاقات العامة وظیفة استشاریة:
العلاقات العامة تبقى مسؤولية الإدارة العلیا في المؤسسة حتى في حالة وجود وحدة خاصة للنشاط؛ لأن تلك الإدارة هي التي تقرر الأخذ بالتوصیات حول سیاسة المؤسسة وإجراءاتها، وهذا لا یعني أن جهاز العلاقات العامة هو جهاز غیر منتج؛ لأن مدیر العلاقات العامة له صلاحیات في تنفیذ العدید من المهام، فهو یضع البرامج الإعلامیة وینفذها في حدود السیاسات والمیزانیات التي تضعها الإدارة العلیا.