إن الانفجارات والهزّات التي تحدثها الأفكار الجديدة في عقول الناس، من الأمور التي لا يشك الإنسان بوجودها ولا يشك بآثارها السلبية. ومن العمليات التي لَقِيَتْ اهتماماً منظماً عملية الانتشار، التي يقصد بها انتشار فكرة جديدة على مر الزمن.
وخلال فترة قصيرة قد وضع المهتمّون بهذه الدراسات نصب أعينهم، على استخدام وسيلة قوية للإعلام يمكن أن تطبع الآراء في الأذهان العزلاء، إلى جانب جمع كبير من الجماهير المُتعلّقين بوسائل الإعلام. ولكن هذه الطريقة لم يثبت نجاحها وصعوبة تغيّر أراء الناس بواسطة الأسلوب الإعلامي.
العناصر الأساسية لانتشار الأفكار المستحدثة في الاتصال الاقناعي:
الفكرة المستحدثة:
الفكرة الجديدة تعتبر شيء جديد لا فكرة له ولا يهمّ كثيراً في مجال السلوك الإنساني، سواء كانت الفكرة جديدة حقيقية أم لا. وتُقاس بمدى الفترة الزمنية التي تنقضي من لحظة ظهورها أو استخدامها. والنظر إلى أيَّة فكرة في الاتصال التعبيري أو الفنون، باعتبارها مجرّد فكرة جديدة. والفكرة الجديدة تضمن استحداث أمر جديد في مجال معين.
انتقال الفكرة الجديدة من شخص إلى آخر:
عندما يتم استحداث فكرة جديدة أو سلعة أو رأي أو اتجاه، يتم استخدام وسائل الاتصال الجماهيري ووسائل الإعلام والإعلان، التي تستهدف أكبر قدر ممكن من الجماهير المستهدفة في المجتمع، حيث يتم تناقل الأفكار من شخص إلى آخر ويصبح الجماهير على معرفة تامة بما يحدث، كما يصبح من العناصر الهامة في اتخاذ القرارات.
التركيب الاجتماعي للبيئة:
يكون أفراد المجتمع متباينين ومتفاضلين في المجتمع؛ مثل أبناء الطبقة الواحدة، أوأ بناء القبيلة الواحدة، لكنهم مختلفين من حيث المستوى الاجتماعي والدور والمكانة. وهم متعاونين مع بعضهم البعض في المشكلات والمسائل التي تهمهم، كذلك معظم الأفكار المستحدثه تتطلّب قبولاً من جمع الأفراد في المجتمع.
الفترة الزمنية الضرورية للانتقال:
الفكرة المستحدثة تتطلّب وقتاً حتى يقتنع الأفراد في تقبّلها، حيث يُمكن أن تتلقّى الفكرة القبول أو الرفض من قِبل المجتمع، على حسب طبيعة الأشخاص الذين يستقبلونها. وتمرّ هذه الفترة بعدَّة مراحل منها: الشعور، اتخاذ القرار، الاهتمام، التقييم التجريب وآخر مرحلة تمرّ بها هذه الفترة هي تبنّي الجمهور للفكرة.