ما هي الأمور التي يجب أن ينتبه إليها الملقي في يوم الإلقاء

اقرأ في هذا المقال


‏تتوافر الكثير من الأمور التي ينبغي على المُلقي أن ينتبه إليها وهذا في يوم الإلقاء بشكل خاص، حيث أن الاغفال عن هذه الأمور سوف يؤدي بشكل او بآخر إلى فشل العملية الاتصالية الإلقائية الإذاعية، وبالتالي فإن الانتباه إليها سوف يؤدي إلى التأثير بشكل أو بآخر على الجماهير المتلقى إمّا من خلال تغيير أفكارهم أو اتجاهاتهم أو الآراء التي يتبنوها، ‏ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الأمور التي يجب على المُلقي أن لا يغفل عنها بتاتاً وهذا في يوم الإلقاء الإعلامي والإذاعي.

ما هي الأمور التي يجب ان ينتبه إليها الملقي في يوم الإلقاء

‏حتى يتم التأثير على الجماهير المتلقية من خلال توصيل الرسالة إليهم بطريقة مناسبة أو صحيحة لا بد للفرد الإعلامي أن يقوم بالانتباه والتدرب جيداً على بعض من الأركان او الأجزاء الخاصة بهذه العملية، ومن بين هذه الأمور  أن يتدرب على المواصفات الكلامية وهي على النحو الآتي:

  • ‏التدرب على معدل سرعة الكلام الإلقائي

‏حيث أن معدل سرعة الكلام يجب أن يكون بشكل متوسط، بحيث لا يكون كلام المُلقي سريعاً بالطريقة التي لا يقوم المتلقى بفهم ما تم إرساله من قِبل المرسل، ولا يكون صوته بطيئاً أيضاً، وإنما يجب عليه أن يكون صوته ما بين وبين.

فعن الصحابية أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها. قالت: ” ما كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يسرد كسردكم هذا،  ولكنه كان يتكلم بكلام بيِّنٍ يحفظه من جلس إليه“.

  • ‏ أن يقوم المُلقي بتكرار المعلومات ذات الأهمية الكبيرة في موضوع الملقى

حيث يجب على المُلقي أن يعمد إلى تكرار المعلومات والبيانات المختلفة التي يقوم بإرسالها إلى الجماهير المتلقية، ‏وهذا إذا كان يُلقيه بشكل مباشر أو بشكل ارتجالي، ‏وهذا لأن إغفال معلومة من المعلومات الخاصة بالموضوع الإلقائي والذي يتم إرساله بطريقة الارتجالية فإنه يؤثر بشكل او بآخر على فهم المستقبلين لهذه الرسالة وبالتالي يفهمون المستقبلين أن هنالك خطأ ما في هذه الرسالة.

  • ‏السكتة الخفيفة قبل المعلومة المهمة

‏حيث ‏أشارت الدراسات الإعلامية والإذاعية أنا عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي كانت متواجدة منذ عصر ما قبل الجاهلية، وعندما جاء الإسلام وضع لهذا العلم البعض من القواعد والآداب التي ينبغي على المُلقي أن يتبعها خطوة بخطوة، ومن هذه الأمور هي السكتة الخفيفة قبل إلقاء المعلومة المهمة؛ وهذا لأن السكتة الخفيفة تؤدي إلى لفت انتباه الجمهور  المتلقى بأن الملقى سوف يقول معلومات ذات أهمية بالغة بالنسبة إليهم.

ويتضح هذا الأمر من خلال أحد الروايات، فعن الصحابي أبي بكر رضي الله عنه قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال: أتدرون أي يوم هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : أليس يوم النحر؟، قلنا بلى، قال: أي شهر هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، فقال أليس ذو الحجة؟ قلنا: بلى. قال: أي بلد هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليست بالبلدة الحرام ؟ قلنا: بلى. قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا إلى يوم تلقون ربكم …الخ الحديث.

  • ‏  التكلم بالدرجة المناسبة عند إلقاء المعلومات المهمة

حيث أنَّ تحدث المُلقي ببطء قبيل ألقاء معلومة مهمة أو في أثنائها سوف يعمل على جذب انتباه الجمهور المتلقى الرسالة الإعلامية وبالتالي توصيل هذه المعلومة إليهم بطريقة فعالة.

  • تجنب السكة الطويلة في غير حاجتها

‏السكتة التي يتم اللجوء إليها عندما يقوم المُلقي بتقليب أوراقه أو حتى خلال بحثه عن ورقة معينة التي قد أضاعها أو حتى من خلال عمله على استذكر البعض من المعلومات كالنصوص المعينة من القرآن الكريم أو من الأحاديث النبوية الشريفة.

  • ‏ تجنب تكرار كلمة معينة بكثرة بغير حاجتها
  • ‏ تجنب ارتفاع الصوت في غير الأماكن الخاصة بها
  •  يقوم الملقى برفع صوته وهذا عند إلقاء معلومات ذات أهمية بالغة بالنسبة للجماهير؛ وهذا بغية العمل على شدِّ انتباههم إليها، وبالتالي يشير الملقى من خلال هذه المعلومة بأنَّها  على درجة أهمية  عالية بالنسبة للمستمعين.

‏ويجب التنويه أيضاً إلى ضرورة أن يهتم المُلقي بشكل مهم جداً بصوته ودرجاتها، وكذلك حركات الوجه بالطريقة المناسبة وأن يقف ويجلس في الوقت الذي يقوم الوضع الإلقائي بتطلبه منه.


شارك المقالة: