الأمور التي يجب الاهتمام بها عند تنظيم العلاقات العامة:
من المهم أن يتناسب حجم كل وحدة تنظيمية وحجم المنظمة الكائنة فيها، وبناءً على ذلك فإن حجم إدارة العلاقات العامة يتناسب وحجم المنظمة المطلوب تنظيمها ضمن بنائها التنظيمي، فإذا كانت المنظمة صغيرة الحجم فمن المناسب أن تكون العلاقات العامة قسماً صغيراً يضم وحدتين متخصصتين أو ثلاثة، ويعمل بها أخصائيون ولها رئيس متخصص بها، أما إذا كانت منظمة كبيرة الحجم وأعداد جماهيرها كبير جداً، فإنها تحتاج إلى علاقات عامة ضخمة التنظيم وتضم أعدادًا من الموظفين المتخصصين في مجالات الاتصالات والعلاقات العامة.
وكما يُوثر في حجم العلاقات العامة أيضاً فضلاً عن حجم المنظمة وطبيعة عمل المنظمة ونشاطها، حيث تحتاج طبيعة كل نشاط نوعاً معيناً من العلاقات العامة والأنشطة الاتصالية يحقق أهداف كل المنظمة كذلك يختلف الحجم باختلاف نوعية جماهيرها وخاصة الجماهير الخارجية من حيث مستوياتها الثقافية والاجتماعية، وكما يجب الأخذ بعين الاعتبار مكانة العلاقات العامة وبوصفها وظيفة إدارية من وظائف الإدارة العليا ومن ثم يرأسها غالباً مديراً عاماً أو رئيس قطاع وتكون له سلطة توجيه الإدارات الفرعية وإضفاء لمسات العلاقات العامة على أنشطتها.
وبالإضافة إلى مشاركته في اتخاذ القرارات العليا؛ ممّا يتيح له التنفيذ المباشر لمبادئ العلاقات العامة والتوثيق بين مصالح المؤسسة ومصالح الجماهير بوضع السياسات المؤدية إلى ذلك؛ بهدف تحسين صورة المنشأة في أذهان الجماهير. وهناك أساليب مهمة لتنظيم أنشطة العلاقات العامة وما زالت وظيفة العلاقات العامة من الوظائف الحديثة بالقياس إلى وظائف الإدارة الأخرى، ومن ثم فإن ملامح أسلوب تنظيم أنشطتها في المنظمات المختلفة ما زالت غير مستقرة وغير محددة، فضلاً عن أنها ما زالت تعاني من معوقات تطبيقية نتيجة لسوء فهم دورها الأساسي في المنظمات.
حيث أن تنظيم عمل العلاقات العامة يختلف من مؤسسة إلى أخرى ليناسب أهداف كل مؤسسة، وأنشطتها والجماهير التي تسعى إلى كسب تأييدها، ومن ثم يعتمد على البحوث والمعلومات المبدئية المتاحة لتحديد الشكل المبدئي لإدارة العلاقات العامة في المنظمة وإنشاء وتنظيم إدارة العلاقات العامة فيها، ويتيح التطبيق العملي والممارسة الفعلية لأنشطة العلاقات العامة وفق هذا التنظيم الأولي، ويتيح ذلك الوقوف على كل إيجابيات وسلبيات ومن ثم مسؤوليات جديدة إذا اقتضى الأمر ذلك.