الأمور التي يجب تنفيذها من أجل الإبداع في عمل العلاقات العامة:
يُعد من المهم لمسؤول العلاقات العامة أن يكون مجدد فيما يعرضه لجمهور المؤسسة أو الجهة التي يمثلها، فاللجوء إلى البيانات الصحفية لا يُعد بالضرورة الأمر الذي من خلاله يمكنه تنفيذ الانتشار ووصول الرسائل المؤسساتية، بل هناك العديد من الأفكار والأعمال التي يمكن تنفيذها بهدف تحقيق الصيت الإيجابي وإيصال الرسائل المراد إيصالها للجمهور المستهدف، حيث يجب أن يكون خفيف ظل، حيث يكون ذلك من خلال المشاركة بمناسبة ويكتسب من خلالها روحاً إيجابية وخفيفة من قبل الجمهور، مثل رعاية فعالية كوميدية أو ألعاب السيرك أو المسابقات الترفيهية، فذلك سيترك لدى الجمهور شعوراً إيجابياً تجاه المؤسسة حتى وإن كانت تعمل في مجال جاد جداً.
وكما يجب أن يقوم بتنظيم مسابقات، ومن أهم الوسائل التي تكسب اهتمام الجمهور هي الفعاليات التي يمكن للجميع المشاركة بها أو مجرد التصور بأنهم يستطيعون المشاركة، مثل تنظيم مسابقة لأفضل صوت أو أجمل قصيدة أو أفضل تصميم، وهي مسابقات أصبحت منتشرة بين المؤسسات الإعلامية التلفزيوينة والتي من خلالها يقومون بتنفيذ أهداف مالية كثيرة للتوزيع الجماهيري الممتاز، وبالتالي يتم من خلالها تنفيذ هدف من أهداف العلاقات العامة.
ويجب اتباع كتابة الصحفيين، فالعديد من البيانات الصحفية تكتب بطريقة المسوقين، إلا أن لتحقيق نجاح وتجاوب الصحفيين يجب أن يُكتب البيان الصحفي ووضع في عين الاعتبار القالب الذي يكتب به الصحفي ذاته، والذي يتضمن على مقدمة تحتوي على أهم محتويات الخبر، والذي من المهم أن يكون في الجزء الأول ذو قيمة خبرية حقيقية لا مجرد دعاية تسويقية أو تمجيداً لفرد.
وكما يجب العمل على تنيظم مؤتمر صحفي، فإن كانت المؤسسة على وشك إعلان عن منتج جديد أو مشروع جديد فمن أفضل وسائل الترويج والإخبار هي المؤتمرات التي يُدعى لها الصحفيون، حيث يجدون في مثل هذه المناسبة فرصة لتوجيه الأسئلة عن نشاطات المؤسسة والمنتج الجديد، علماً أنه من الضروري عند التحضير المؤتمر الصحفي أن يتم تجهيز المسؤول الأعلى والذي سيزود المؤتمر بالمعلومات الهامة وما سيتم الحديث عنه؛ لاستباق بعض الأسئلة المحرجة أو الصعبة والتي من المحتمل أن يوجهها الصحفيون وتجهيز المسؤول بالأجوبة المناسبة عليها.
ويجب مخاطبة الجمهور منذ وقت المنافسة مع مؤسسات أخرى، حيث أن الكثير من المؤسسات تقوم بالعمل على كسب تجاوب المستهلك في وقت الذي تتم فيه المنافسة مع مؤسسات أخرى تقوم بذات الأمر، إلا أن العمل على كسب تجاوب المستهلك في مراحل المبكرة قد يكون في الغنى مستقبلاً عن تلك المنافسة، ويمكن تحقيق ذلك عبر رعاية النشاطات والمنتجات التي تتعلق بالأطفال، مثل شخصيات الرسوم المتحركة أو الألعاب الإلكترونية أو الأندية الرياضية ذات الشعبية بين المراهقين.
وكما يجب خلق أمراً جدلياً، كما هو حال الجمهور عند اطلاعه على الأخبار المثيرة للجدل والتي يختلف الناس حولها وحول الأسباب التي تحيط بها، و هو أمر يجب أن يتم إدارته بالشكل الصحيح وسيكون له مردود إيجابي كبير على المؤسسة وإسمها التجاري، حيث أن تعديل شعار المؤسسة بطريقة تتضمن صوراً أو إيحاء لرمز محدد من شأنه أن يثير الجدل والنقاش، وربما الهجوم والذي إن كانت المؤسسة تعمل ضمن قوانين تخطيطية سليمة، فإنها ستتضمن من الدفاع عن قانونها وتفسر المصطلحات المقبولة لتحديد ذلك الشعار، وفي أثناء هذه العملية الجدلية تكون المؤسسة قد حققت انتشاراً لاسمها وعلامتها التجارية.
ويجب العمل أيضاً على إصدر مجلة داخلية، وتُعتبر من أهم وسائل التواصل مع الجمهور الداخلي والخارجي لأي مؤسسة هي النشرات أو المجلات الصحفية الداخلية، والتي تتضمن أخبار عن الموظفين والمنتجات والخدمات التي تقدمها المؤسسة، إضافة للكثير من المحتويات والمضامين التي تعرف القارئ على المؤسسة بصورة أكثر قُرباً ممّا يمكن أن يقدمه كُتيب تعريفي تم تصميمه لدواعي تسويقية.
كما يتم مساعدة التنفيذيين القائميين في المؤسسة والبرامج التلفزيونية واللقاءات الصحفية كمتخصصين في مجالات عملهم، ويُعد من أهم وسائل العلاقات العامة التي تضيف للعلامة التجارية للمؤسسة الكثير من حيث القيمة المرجعية والمصداقية، فعندما يتناقش المسؤول عن موضوع محدد وهو الموظف في هذه المؤسسة، فإن الربط المباشر الذي يتواجد عند المتلقي هو بأن هذه المؤسسة التي يعمل بها وتتميز بتواجد بمراجع متخصصة، وبالتالي لا بُدّ لها أن تكون ذات مكانة ودراية بين نظرائها.
