الاتجاهات الأساسية للكتابة بالعلاقات العامة:
تسهم العلاقات العامة في أنشطتها المهنية أنواع اتصال عديدة ومتنوعة، منها وسائل الإعلام مطبوعة كالصحف، المجلات، الكتيبات، النشرات، الخطابات، ومنها أدوات مسموعة كالخطب، الراديو المسجلات، وأدوات مرئية كالتلفزيون وتُستعمل هذه الوسائل بشكل فردي وجماعات، بما يتلائم مع الخطة الموضوعة في مواجهة موقف معين يربطها بجمهور معين من جماهيرها العديدة والواسعة.
وتستخدم الكتابة كل هذه الوسائل لكي تحمل رسائل معينة تقرأ أو تسمع أو تشاهد، بحسب طبيعة الوسيلة المستخدمة، والهدف الذي تستخدم فيه والجمهور الموجهة إليه، بحسب المصالح التي تخدمها والجهات التي تهمها. ويمكن القول أن الكتابة القاسم المشترك بين هذه الوسائل جميعها، ولا تقوم إلا بمضمون مكتوب يحمل رسائلها لخدمة الأغراض والأهداف المحددة ويُعتبر الكاتب من أهم الخبراء العاملين في العلاقات العامة.
ويمكن تحديد قسمين رئيسين لاتجاهات الكتابة في العلاقات العامة، أولهما نطلق عليه الكتابة الإعلامية في الوسائل الصحفية المستخدمة في العلاقات العامة، وثانيهما الكتابة الإعلامية في الوسائل الإدارية المستخدمة في العلاقات العامة، وطبيعة هذه الوسائل ومضمونها، فهو الذي يحدد صفتها الإدارية أو الصحفية.
ويقوم القسم الأول على كتابة الأخبار والطرائف والآراء، فهي مواد ذات طبيعة صحفية ولا تنشر ولا تذاع إلا في وسائل صحفية، تماماً كما هو موجود في الصحف أو المجلات العامة والمتخصصة ومحطات الراديو والقنوات التلفزيونية، وينقل هذه المواد إلى هذه الوسائل من خلال ما يعرف في العلاقات العامة بالنشرات الإخبارية.
وكما يقوم القسم الثاني على كتابة ما يهم الإدارة العليا من أهداف ومصالح، لذلك فهي مواد ذات طبيعة إدارية بحتة وحتى إذا كانت موجهة إلى نوعيات محددة من الجماهير، بحسب طبيعتها وطبيعة المصالح التي ترتبط بمنظماتها. ويستخدم في توصيلها وسائل كثيرة كالخطب، التقارير السنوية والدورية والإعلانات التأسيسية والكتابة على المواقع الإلكترونية.
ويُشكّل هذان القسمان مضمون الاتجاهات التأسيسية للكتابة في العلاقات العامة بكل أنواعها وأشكال موادها، كما أن القسم الأول يحتاج من الكاتب أن تتوفر له خبرة صحفية واسعة في المواد الصحفية وقوالبها وفنونها وكيفية إعدادها، ويحتاج القسم الثاني من الكاتب أيضاً أن تتوفر له خبرة واسعة في الإدارة وأعمالها ومتطلباتها والمناهج والأسس اللازمة لكتابتها.