الاستشارة الخارجية في العلاقات العامة:
تتمثل الاستشارة كمضمون لأنشطة العلاقات العامة وممارساتها من خارج المنظمات، مكانة هامة في مواجهة هذه المنظمات، فقد تبيّن من دراسة قام بها “جبر جونز” أن 31% من المنظمات الأمريكية تستعين بالخدمات التي تقدمها المكاتب والشركات الاستشارية في العلاقات العامة، وأن 1% من مجموع المنظمات الأمريكية تعتمد اعتماداً كاملاً على المكاتب والشركات الاستشارية.
وفي دراسة أخرى قام بها “سام بلاك” تبيَّن أن اعتماد المنظمات الأمريكية على الاستشارة الخارجية يتوقف على عدد من الاعتبارات، أهمَّها حجم المنظمة وطبيعة كل نشاط من أنشطة العلاقات العامة، وهذا يعني أنه كلما كانت المنظمة أكبر وإمكانياتها المادية والفنية أوسع وتمتلك إدارة العلاقات العامة ذات الخبرة واسعة وإمكانيات كثيرة، كلما كان اعتمادها على الاستشارة الخارجية أقل وقد يختفي والعكس صحيح.
ويخضع تنظيم المكاتب والشركات الاستشارية إلى عدد من الاعتبارات العامة، أهمَّها ما يتصل بطبيعة الاستشارة الخارجية التي تقدمه هذه المكاتب والشركات كخدمة متخصصة إلى نوعيات متباينة من العملاء، وهذا يعني أن هذه المكاتب والشركات التي تتعامل مع نوعيات من الجماهير أكثر تبايناً وهذا يفرض على تنظيم الاستشارة الخارجية وظائف أكثر تعدداً.
وأن يكون أكثر لكل وظيفة منهما من الإمكانات والمسئوليات والسلطات، ما يمكنها من أن تكتسب فعالية مناسبة في مواجهة المواقف المعقدة التي تتعامل معها وتعتبر أحد الاعتبارات الهامة. ومن هذه الاعتبارات أن الاستشارة الخارجيةخدمة متخصصة تقدم إلى عملائها بطريقة جزئية أو كاملة بحسب احتياجات كل عميل، وليس هناك نموذج واحد للنوعيات التي تشملها هذه الخدمة المتخصصة.