ما هي الاعتبارات التي تحكم إلى قيام جهاز اتصالي فعال؟

اقرأ في هذا المقال


الاعتبارات التي تحكم إلى قيام جهاز اتصالي فعال:

إن الإدارة لا تنفصل عن بيئتها الداخلية والخارجية، حيث ينبغي أن تفهم طبيعتها وممارساتها داخل إطار تفاعلاتها مع البيئات التي تنغمس فيها. وقد تبيّن أن هذه البيئة سواء كانت داخلية أو خارجية أصبحت غير مستقرّة ويحدث فيها الكثير من التغيرات والتحولات، التي تحمل آثاراً مستقبلية لا يمكن التنبؤ بها. وقد تزعزعت هذه الظروف فلسفة الإدارة في كل المجتمعات وزعزعت ثقة الجماهير.
كما أن الإدارة العليا عملية نوعية وليست كمية، وهي مجال عالمي وليس محصورة في مجال محلي ضيق، فهي تتأثر بكل التغيرات المحلية والعالمية، وتستفيد منها كالخبرات العملية وواقعية لتحسين نوعيتها وقدرتها وهي من جانب آخر تؤثر في كل المتغيرات المحلية والعالمية، تواجهها كتحديات تواجه منظماتها ويجب عليها أن تغير أساليبها وأن تضيف إليها القدرة والمرونة بالدرجة التي تُتيح لها تكيفاً وتوافقاً مع متطلباتها ومستقبلها.
وتتميز هذه التغيرات والتحولات التي تحدث داخل المنظمات وخارجها بالتأثير المتبادل والتفاعل المستمر، فلا يمكن فصلها عن بعضها البعض كما لا يمكن فصل تأثيراتها وأن المواجهة ينبغي أن تتسم بالوعي الكامل بأبعاد هذه الحقيقة وبطبيعة المواجهة الشاملة معها.
وتُعدّ هذه التغيرات التي تعج بها ببيئة غير المستقرّة، داخل المنظمات وخارجها وتتطلب تحول هذه المنظمات إلى الإدارة الاستراتيجية، فكراً ومنهجاً وسلوكاً، غير أن هذه الحقيقة تحول دون تطبيق عُقوبات كثيرة، مثل نقص المعلومات ويُعتبر حاجزاً امام الثقة المتبادلة بين المنظمة وجماهيرها، مع وجود جماعات لها مصالح حقيقية في بقاء الوضع، كذلك عدم الوضوح في الأهداف التي تسعى الإدارة العليا إلى تحقيقها، الخوف والقلق في مواجهة الأمور.
وتُعدّ هذه العقبات جميعها تتطلب مواجهة علمية، حيث تعتمد اعتماداً أساسياً على الاتصال الفعّال والإقناع المؤثر، على أن تكون القدرة على الاتصال والإقناع مستوعبة للرؤية المستقبلية ومتطلباتها.
وإذا كانت المهن الاتصالية تتعامل مع الواقع، فإنها مطالبة بأن تتحول إلى التعامل مع الواقع والمستقبل معاً، حتى إذا تطلب الأمر إحداث تغيرات في طبيعتها وكيانها، فهذه الغايات لها استجابات محددة، لحتى تحقق هذه الأهداف وإذا تغيرت هذه الغايات تحت ضغوط تحديات معينة وعليها أن تستمر في الاستجابة لما حدث من تغير في الغايات، بإحداث تغيير مناسب في طبيعتها وكيانتها وهذا يعني أن تكون دائماً بالكيفية المناسبة لاحتياجات المنظمة.

المصدر: العلاقات العامة سمير حسينالعلاقات العامة، علي عجوةأسس العلاقات العامة،علي عجوة


شارك المقالة: