ما هي البحوث التطورية؟

اقرأ في هذا المقال


البحوث التطورية:

تُركز البحوث التطورية ليس فقط على مجرد وصف الوضع الحالي للظاهرات والعلاقة بينهما فحسب، إنما أيضاً على وصف التغيرات التي تحدث في الظاهرة خلال فترة زمنية ونتيجة مرور الزمن، وتتناول الدراسات التطورية التغيرات التي تحدث في بعض المتغيرات نتيجة لمرور الزمن، وهي إمّا أن تتم من خلال قياس الصفة أو المتغير الذي يكون موضع الدراسة مرة بعد مرة في نفس المجموعة من الأفراد أثناء مرور فترات زمنية محددة.
ويهتم هذا النوع من الدراسات في تتبع الظواهر الإعلامية والسياسية والاجتماعية والسلوكية، وتعتبر أكثر أهمية في المجال السياسي والإعلامي؛ لأنه يتميز بالتغير المستمر ويتسم بالسرعة والآنية، وفي هذه الدراسات يتم تكرار الوضع الراهن نفسه بعد مضي فترة زمنية قد تمتد لسنوات عدة؛ وذلك لإجراء المقارنة مع البيانات السابقة للتعرف على معدل التغير واتجاهه.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار عند إجراء هذا النوع من الدراسات العديد من الأبعاد، ومنها: العلاقة الزمانية بين الظاهرة والمتغيرات التي أدت إليها، العلاقة المكانية بين الظاهرة والمتغيرات التي أدت إليها والأسباب أو المتغيرات التي أدت إلى وجود الظاهرة، اتجاه العلاقة بين الظاهرة والمتغيرات التي أدت إليها ووضع هذا المنتج من المناهج الرئيسة في مجال الإعلام.
ويعمل الإعلام في مجال اجتماعي واسع ولا شك أنه في تغير مستمر، ومن هنا فإنه من الواجب رسم السياسات الإعلامية وفقاً للمتغيرات، وإن نتائج الجهود الإعلامية لا تقاس خلال فترة زمنية قصيرة بل غلى مدار فترة زمنية طويلة الأثر التراكمي للإعلام.

أهمية الدراسات التطورية في الدراسات الإعلامية:

  • معرفة طبيعة الدور الذي تقوم به الأجهزة والوسائل الإعلامية في ترسيخ القيم والمفاهيم والاتجاهات على مدى زمني طويل نسبياً.
  • معرفة التطورات والتغيرات التي تحدث في نوعية الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية على المدى زمني طويل.
  • تحديد التطورات التي حدثت في الوسائل الإعلامية نفسها، من حيث الانتشار والتوزيع الجغرافي، والتقنيات ونظم الممارسة وأساليبها، والعاملين فيها وتخصصاتهم وتطورات السياسة الإعلامية والجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.
  • معرفة التغيرات والتطورات التي حدثت في مضمون الرسالة الإعلامية الموجهة إلى الجماهير.
  • يعمل على تطبيق النظريات والمعرفة الحديثة التي خرجت بها البحوث الأساسية في التخلص من المشكلات اليومية والفعلية؛ من أجل تحسين الواقع العملي.

شارك المقالة: