ما هي التغيرات التي تواجه منظمات العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


التغيرات التي تواجه منظمات العلاقات العامة:

شهدت منظمات العلاقات العامة تحديات متنوعة ومؤثرة، وهذه التغيرات لها آثار الكبيرة على المنظمات وعلى العاملين والمتعاملين معها، حيث تؤدي إلى مناخ نفسي ملائم أو غير ملائم لتطور هذه المنظمات. وهناك العديد من التحديات والمتغيرات منها التكنولوجية، التنظيمية، إدارية، عماليّة وأخرى تتصل بالمنافسات الدولية وهذه التغيرات جميعها لها تأثير المباشر وغير مباشر على الجماعات التي ترتبط مصالحها بهذه المنظمات.
وبالنسبة للتغيرات التكنولوجية، يرى بعض الباحثون أنها تستمر وعلى المنظمات الاقتصادية أن تتكيف معها بالطريقة التي تضمن لها الاستمرار في الأسواق، بالرغم منم وجود بعض الآثار السلبيّة التي تشهدها هذه المنظمات، إلا أن المستهلكين سوف يتمتعون بخدمات أفضل. ويتعرض العاملون لتقلصات حادة بسبب إحلال الآليات محل العاملون والاعتماد المتزايد على أجهزة الكمبيوتر، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى تغير العديد من القيم التي تحكم العمل.
وبالنسبة للتغيرات التنظيمية، فقد تشهد هذه المنظمات اتجاهاً أفقياً في تنظيمها بدلاً من الاتجاه الرأسي، وسوف تعتمد في الأداء على فرق العمل بدلاً من الاعتماد على رتب العمل ودرجاته، وأن تسهم في مواجهة مشكلة البطالة التي تتزايد بسبب استخدام التطورات التكنولوجية وأن تسهم في تقديم العمل لتحقق الذات، بدلاً من العمل المحقق للإشباع المادي فقط. وهذه التغيرات إيجابية في معظمها، إلا أن هناك تضارب بدرجة كبيرة من الآثار السلبية على المنظمات وعلى العاملين وعلى البيئة الاجتماعية المحيطة بالمنظمة.
أمّا بالنسبة للتغيرات الإدارية، حيث تتحول الإدارة العليا من التركيز على مصالح المنظمة إلى إحداث التوازن بين مصالح المنظمة ومصالح الجماعات المرتبطة بها، وتُركز الإدارة العليا على العلاقات الإنسانية؛ وهذا التحول ليس من السهل تحقيقه أمام التكاليف العالية للتطورات التكنولوجية وضغوط المنافسة الشديدة.
أمّا بالنسبة للتغيرات العمّالية، قد يربط البعض الأمل في بيئة عمل تشهد مزيداً من الحرية والاتجاهات الديمقراطية. ويصبح العاملون أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم من خلال مشاركتهم في صنع قرارات. وتؤدي هذا التغيرات إلى هبوط في أخلاقيات العمل وزيادة في الاتجاه نحو المنفعة الذاتية، وأن بيئة العمل تتعرض إلى تغيرات شديدة وقاسية ولكنها غير واضحة ومحددة.


شارك المقالة: