الدراسات المسحية في بحوث العلاقات العامة:
يعتبر أسلوب المسح من المناهج الأساسية المستعملة في تصميم البحوث الوصفية، وتتم البحوث المسحية من خلال الحصول على البيانات والمعلومات عن القضية المبحوثة، كما هي في الواقع من أجل التعرف على حقيقة وواقع هذه الظاهرة والجوانب القوة والضعف فيها؛ من أجل التوصّل إلى تصوّر قد يقود إلى إحداث تغيير جزئي أو جذري على الظاهرة. والدراسات المسحية ليست قاصرة على جمع البيانات والمعلومات عن الظاهرة موضع البحث، بل يتعدى ذلك إلى التوصّل إلى مبادئ وقوانين عامة في المعرفة.
وتعرف البحوث المسحية بأنها، التجميع المنظم للمعلومات من المستقصي منهم؛ بهدف فهم أو تنبؤ بسلوك المجتمع محل الدراسة ويصف الكثير من الباحثين البحث المسحي بالمنهج، كما تعرف الدراسات المسحية بأنها جهداً علمياً منظماً للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف عن الظاهرة، أو مجموعة من الظواهر موضوع البحث من عدد من المفردات المكونة لمجتمع البحث ولفترة زمنية كافية للدراسة؛ نظراً لأن الهدف الأساسي للدراسات الوصفية تصوير تحليل وتقويم خصائص ظاهرة أو مجموعة من الظواهر، فإن أهم منهج تعتمد عليه في تحقيق هذا الهدف.
كما عرف بأنه توضيح الطبيعة الحقيقية للأشياء والأوضاع الاجتماعية وتحليل تلك الأوضاع؛ للوقوف على الظروف المحيطة بها أو الأسباب الدافعة إلى ظهورها، فالمسح ينصب على دراسة أشياء موجودة بالفعل وقت إجراء الدراسة وفي مكان معين وزمان محدد، ويُعتبر منهج المسح منهجاً مهماً ومفيداً في جمع البيانات، ويستخدم منهج المسح في كل المجالات الحياة وفي عمليات اتخاذ القرار يومياً.
حيث يستخدم الإعلاميون والتربويون والسياسيون ورجال الأعمال أسلوب المسح، كما ويعتبر أحد المناهج الأكثر استخداماً في أبحاث الإعلام وذلك لمرونته، كما يعتبر أفضل منهج بحثي متاح في الدراسات الاجتماعية للحصول على بيانات ومعلومات أصيلة لوصف مجتمع كبير، قد يكون من الصعب إجراء ملاحظة عليه مباشرة، حيث يشتمل منهج المسح على عدد من الحطوات تبدأ باتخاذ القرارات وهل يستخدم أسلوب الوصف أو الأسلوب التحليلي.
من ثم يحدد أهداف الدراسة ومراجعة الدراسات السابقة المتوافرة ذات العلاقة ويحدد أسلوب المسح، ثم يصمم صحيفة الاستقصاء، ويختار عينة ويحلل ويفسر البيانات، ثم يتخذ قراراً في النهاية هل سينشر نتائج الدراسة أم يوزعها. ويُلاحظ أنه ليس شرطاً أن تطبق هذه الخطوات وبهذا الترتيب، لكن المطلوب مراعاة هذه الخطوات قبل البدء في استخدام منهج المسح.