الدعاية السوداء:
وهي الدعاية التي تقترب من الإشاعات المجهولة المصدر والتي لا تكشف عن مصادرها الحقيقية. وتسعى دائماً إلى التنكّر والتخفّي، كما تسعى إلى الحيل والكذب والخداع. وتنمو بطريقة سريّة سوداء داخل أرض العدو. وتستهدف إشاعة البلبلة وحرب الأعصاب والتشكيك والتحريض على العصيان.
وقد تلحق هذه الدعاية نوع من الأضرار بالرأي العام الذي تمدَّه بأخبار زائفة، حيث تحدث بلبلة الآراء واضطراباً في الأفكار كما تنمو هذه الدعاية وتتولَّد بطريقة خفية، فهي تتداخل مع حرب الشائعات والحروب النفسية التي تنشط من خلال الحروب.
حيث تقوم باستخدام وسائل الإعلام المختلفة، خاصة الإذاعات السرية وتوزيع المنشورات والمطبوعات والوثائق وصور الفتوشوب والرسائل، التي عادة لا تحمل أي توقيع. ولا تُشير إلى أي مصدر في نشر أخبارها وتقوم بهذا النوع من الدعاية أجهزة المخابرات والعملاء السريّون.
ويُعتبر صلاح نصر الدعاية السوداء من أخطر أنواع الدعاية وأكثرها استخداماً، حيث أن أفضل طريقة لضمان سلامة عمليات الدعاية السوداء هي عدم الكشف، إلا إذا كانت هناك حاجة تستدعي ذلك. وتظاهر هذه الدعاية أنها تبدأ داخل الأراضي التي يحتلَّها أو بالقرب منها وأن الذي يقوم بها عناصر هدَّامة بين الأعداء.