الصعوبات التي تواجه الدعاية:
عدم الوثوق بوجود ظاهرة الدعاية:
وهو ما يمثّل صعوبة أولية مهمة، فعلى الرغم من أن تلك الظاهرة ترتبط بالجوانب السياسية التي يتَّسم بعضها بالوضوح، فإن للسرية الشديدة التي تتعامل بها مع مهارة القائم بها وقد يصعب أحياناً التأكد من وجودها.
عدم وجود معالم واضحة وإطار محدد لظاهرة الدعاية:
ويرجع ذلك إلى أن الدعاية يجب أن تبقى في أحوال كثيرة سرية، كذلك عدم وجود اتفاق تام بين المشتغلين بالدعاية والمرتبطين بها حول معناها الحقيقي. وتتسم الدعاية في رأي الأغلبية بأنها شيء ماكر مخادع. ويعتبر من الصعب دراستها وتحليلها.
الارتباك الذي يلتف حول الدعاية:
كانت الدعاية في الماضي من الوسائل التي تتبعها الهيئات والمؤسسات الدينية في نشر تعاليمها، ثم أصبحت تتسم بأنها تمثّل المكر والخداع والكذب، ثم أصبح لها أسلوب فني وعلمي. وتأيديها لوجهة نظر أو أخرى يثير البلبلة والاضطراب.
المشكلات التي تحيط بالدعاية وبيئة الدعاية بصفة عامة:
الأفراد المستهدفون والأنظمة السياسية والاقتصادية المعمول بها في الدول التي تستهدف الدعاية، كذلك مضامين رسائل الدعاية وأساليبها على شكل معوّقات كثيرة. ويتم إزالة العقبات يبقى أمر تحديد عناصر ومكوّنات الدعاية وطبيعتها بشكل قاطع ومحدد أمر تكتنفه الصعاب؛ وهو عمل يتضمّن في الكثير من جوانبه أنشطة سرية.