ما هي العلاقة بين البروتوكول والإتيكيت في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين البروتوكول والإتيكيت في العلاقات العامة:

يُعتبر اختلاف البروتوكول عن الإتيكيت بكونه أشمل بمفهومه، حيث لا يكون مقتصر في معناه على آداب السلوك بل يتخطى ذلك إلى الوثيقة الدبلوماسية، وكما تعني أيضاً إلى الملحق المتمم لاتفاق أو وثيقة، حيث أن البروتوكول يعني إلى آداب السلوك بين رجال المؤسسة وأعضاء السلك الدبلوماسي، ومثال على ذلك تنصيب رؤساء الدول وعرض أوراق الاعتماد للسفراء وأسلوب المقابلة بالمثل، وقوانين القِدم والأسبقية وكيفية اجلاس المدعوين في المؤتمرات، الاجتماعات، الندوات الرسمية، وبالإضافة إلى ذلك يتم تقديم الأوسمة والهدايا التذكارية والزيارات التي تتم بين المسؤولين وكل ذلك يُعتبر أموراً متعلقة بالبروتوكول.

أما فيما يرتبط بمائدة الطعام وترتيبها والتنسيق الملازم لها، وتناسق الملابس، واللفظ الطيب والأسلوب الشخصي تجاه صاحب الدعوة، فتُعدّ جميعها أمور تتعلق بالإتيكيت وأن الصفة الأساسية للإتيكيت تُعتبر أقل رسمية من صفة البروتوكول، وكما أن البروتوكول يرتبط بالدولة يتم وضع له العديد من القوانين والأنظمة التي تحكم سير عمله، وكما أن له قسم مخصص يطلق عليه دائرة المراسم والتشريفات وأن الإتيكيت له قواعده الموروثة.

حيث يُعد من الطبيعي أن يكون لكل مجتمع أسسه الخاصة به التي لا يوجد لها مثيل بأسس وقواعد مجتمع آخر، حيث أن هناك العديد من القواعد والأسس المتعارف عليها بالمجتمعات، ولكن لا يجب أن يُحد هذا التقدم من الأخذ بالقواعد والأسس للإتيكيت أو البرتوكول؛ لأنها من أسس العمل الدبلوماسي، وأنها من أهم عناصر الدبلوماسية ومقوماتها وماضيها؛ لأنها تعتبر الدقة الصواب.

وكما أن الإتيكيت له آداب سلوكية محددة، يمكنها أن تُساهم في الالتزام بها في مظاهر الحياة الاجتماعية، وعلى الجانب الفردي؛ فإن الإتيكيت هو القاعدة التي يستند إليها البروتوكول ويلتزم بها في الأوساط الرسمية، وقد تطوّرت أنظمة حازمة في الكثير من المجتمعات كان دورها تنظيم السلوك السليم، منها: من هم الأشخاص الذين سيجلسون وأين، ومتى يجب عليك الوقوف أو بأي صفة عليك أن تخاطب الجماهير، وكيف يمكن التعامل مع الرؤساء أو الأساليب المناسبة للتعامل مع حاكم دولة، وكيفية ترتيب المواكب، وطبيعة اللباس الذي يجب الالتزام به في أي مناسبة.


شارك المقالة: