العوامل الأكثر تأثيراً في الرأي العام:
المعرفة:
وهي التي تمثل حصيلة الفرد أو الجماعة من المعارف والخبرات، إمّا نتيجة التعليم النظامي أو المعارف المكتسبة من سِعة الإطلاع دون الارتباط بالتعليم الأساسي الرسمي، أو الخبرات المكتسبة سواء العمل أو البيئة المحيطة بالفرد والجماعة. وكلَّما ازدادت المعرفة الافراد والجماعات كلَّما ازدادت قدرتهم على إدراك مجموعة المتغيرات المؤثرة فيه، خاصة إذا كانت ذات صلة قريبة أو وثيقة بموضوع الرأي.
الأسرة:
تمثل الخلية الأولى والأساسية المؤثرة في معظم المتغيرات السابقة التي تحدثنا عنها، باعتبارها عناصر مؤثرة في تكوين الرأي العام كالتنشئة الاجتماعية، المعتقدات والعادات والاتجاهات والميول والمعرفة، التي يتلقى بها في مراحل الطفولة ويواجه بيئته المبكرة ويمارس خبراته الأولى من خلال الأسرة كجماعة أولية، كما يتعلَّم فيها كيفية التعبير عن الرأي العام والتي تشكَّل بعد ذلك نمط تعبيره عن الرأي العام بصفة عامة، في مختلف المواقف الاجتماعية التي تصادفه.
المؤسسات التعليمية:
كالمدارس والمعاهد والجامعات، حيث تؤثر في سلوك الأفراد وآرائهم واتجاهاتهم تربوياً ونفسياً، كما تقوم بدور الأساسي في تعليم المهارات وتوصيل المعرفة التي يريد المجتمع نقلها من جيل إلى آخر. وتبلور القدرة على التكيّف والتوافق والتعبير.
الشعور الوطني:
وهو الذي يكون ذات صلة بالرأي العام أي على الوطن كلَّه دون التحديد على قضية محلية ونوعية، كما يتعلق بالقضايا والموضوعات ذات الصبغة الوطنية.
الإشاعات وحملات الهمس:
وتعتبر من أقوى العناصر التي تحدث أثر في تكوين الرأي العام سلباً وإيجاباً، حيث تقوم على أساس أخذ بعض الحقائق والمعلومات ومعالجتها وتحريفها سواء بالمبالغة، التأكيد، الحذف، التهوين، ثم إعادة تكوينها عن طريق إلقاء الضوء على معالم أو عناصر معينة فيها لتجسيمها بطريقة انفعالية؛ بحيث تُيسّر للجماهير فهمها ويسهل سريانها واستساغتها على أساس اتصالها بالأحداث الجارية، أو الوقائع تماشياً مع العرف والتقاليد.
الدين:
يمثّل أحد المحددات الأساسية للرأي العام، بما يتضمنه من تعليم وقيم وأسس أخلاقية وأوامر ونواهي فضلاً عن الجوانب الروحية والوجدانية التي يعيشها الفرد؛ ممّا يجعل من الدين عنصراً مؤثراً في تشكيل الرأي الرأي العام من حيث مضمونه واتجاهه وقوته، خاصة إذا كان هذا الرأي مرتبطاً ببعض القضايا أو الجوانب الدينية.
