المرتكزات التي يقوم عليها إعلان العلاقات العامة للبنوك:
تتزايد أهمية الإعلان عن المزايا التي تعود على العملاء، نتيجة التعامل مع البنوك وتوضيح التغيرات التي تطرأ على أسعار الفائدة، وقد تزايدت بالفعل هذه الإعلانات كمّاً وكيفاً في السنوات الأخيرة؛ بسبب طبيعة الخدمة غير المنظورة التي تقدمها البنوك، ويلعب الإعلان دوراً كبيراً في إعلاء شأن البنك وتدعيم مكانته وإضفاء الشخصية المميزة له، كما يهدف الإعلان في مجال العلاقات العامة أيضا إلى المشاركة في بناء الصورة الذهنية للبنك.
وكما يتم التأثير في الجماهير عن طريق تعريفها بالبنك ووظائفه وأهدافه ومستوى الأداء به، وأن يبني رأياً محابياً بإبراز مقدرة الإدارة وكفاءتها في دعم اقتصاد البنك والاقتصاد الوطني وأن تقدم البنك كأحسن مكان يعمل فيه الإنسان وغالباً ما يوجه هذا إلى خريجي الجامعة المتفوقين لاجتذابهم للعمل في البنك، ويرى أن تقسيم الإعلانات إلى إعلامية وتجارية، واعتبار النوع الأول فقط منتمياً إلى العلاقات العامة هو أمر غير واقعي.
والذي ينتمي إلى العلاقات العامة هو كيفية التأثير في الجمهور بغض النظر عن موضوع الإعلان، فهدف العلاقات العامة يتحقق في رأيه سواء قام الإعلان ببيع الخدمات أو بيع البنك ككل، أو ما يعرف بتقديم البنك إلى الجمهور في أفضل صورة ممكنة، فإن الإعلان لا يُعتبر الوسيلة الوحيدة للترويج للسلع أو الخدمات فقد تكون العلاقات العامة أكثر فعالية من الإعلان وقد يكون العكس.
ولكن الإعلان يُؤكد ضرورة التمييز بين العلاقات العامة والإعلان، فالعلاقات العامة ليست جزءاً ولا شكلاً من أشكال الإعلان ولكنها فن مستقل يمكن أن يستخدم بمصاحبة الإعلان أو بدونه. وإذا كان الإعلان هو أحد عناصر المزيج التسويقي فالعلاقات العامة تمثل كل أشكال الاتصال التي تصدر عن المؤسسة، بما في ذلك الإعلان الذي يمكن أن يكون علاقات عامة طيبة أو رديئة.
فالإعلان يقوم بوظيفة هامة في بناء الثقة وتدعيم ما يدلي به المسؤولون من بيانات لها أهمية، خاصة بالنسبة للمساهمين أو العاملين أو العملاء، وهؤلاء من أهم القطاعات الجماهيرية التي تتصل بها الشركة أو المؤسسة بصفة مستمرة. وإذا كانت الشركات أو المؤسسات المختلفة تلجأ إلى الإعلان في ترويج سلعها، أو تنشيط خدماتها واجتذاب العاملين إليها، فإن الإعلان المستخدم لتكوين صورة طيبة عن هذه الشركات، أو تلك المؤسسات يدعم كل هذه الإعلانات ويزيد من فعاليتها.
