المظاهر الإيجابية للرأي العام:
الثورات:
تعتبر الثورة أسلوب صاخب يتَّسم بالعنف للتعبير عن الرأي العام، فالثورة تندلع حين يرسخ في ضمير الجماهير أنه لا فائدة من التعبير عن رأيهم بالكلام وطرق الحوار والمناقشة. وإنه قد استنفذت كل وسائل التعبير الهادئة بلا فائدة، كما أن مطلبها وتطلعاتها قد وصلت إلى طريق مسدودة وأن سلطة الحكم أصبحت عديمة الاكتراث بحقوقها المشروعة.
الندوات والاجتماعات:
في الدول الديمقراطية التي تقوم على أساس الحريات العامة ومنها حرية الرأي وحرية التعبير، حيث نجد اهتماماً واسع لعقد الندوات والاجتماعات العامة. والقصد من تشجيع الحكومات الديمقراطية لجماهير الشعب الحضور مثل هذه الأشكال من التجمعات الشعبية؛ هو تنمية الوعي السياسي لديها حتى تكون أهل للمشاركة السياسية في إدارة بلادها، كذلك في اتخاذ القرار السياسي الذي يمسّ مصالح الشعب وحاجاته الأساسية والحيوية.
استخدام أجهزة الإعلام:
فقد تقدَّمت وسائل الاتصال الجماهيري تقدّماً مذهلاً خلال القرن العشرين، كذلك استطاعت هذه الأجهزة أن تلغي حاجز الزمان والمكان بين الشعوب وأصبحت الأنباء والآراء، التي تنتقل في أقل من الثانية الواحدة لكافة أنحاء الكرة الأرضية. وكان لتقدّم الاختراعات الحديثة في مجال وسائل الاتصال الجماهيري أخطر الآثار بالنسبة للرأي العام، فكثيراً ما يستغل الرأي العام هذه الأجهزة للتعبير عن أفكاره وآرائه واتجاهاته.
المظاهرات:
يعمد الرأي العام في أحيان كثيرة إلى أسلوب المظاهرات؛ للتعبير عن وجهات النظر والأفكار والآراء بالنسبة لبعض المشاكل والقضايا التي تهمّ الأغلبية من الشعب. ولا تحاول الدول الديمقراطية أن تفرض أيَّة قيود على القيام بمظاهرات يعبر من خلالها الشعب عن رأيه، طاما كانت هذه المظاهرات ذات طابع سلمي محض، بل يحاول القادة في الدول الديمقراطية أن يتعرَّفوا على نبض الجماهير الحقيقي من خلال تلك المظاهرات العامة.
برقيات ورسائل التأييد والمعارضة:
يلجأ الشعب إلى هذه الوسيلة لكي يُعبّر عن رأيه وهي وسيلة مفيدة في أغلب الأحيان؛ لأنها تكشف للقدادة حقيقة الاتجاهات عند الشعب، كما تُمكّنهم من معرفة أماني الجماهير وتطلعاتها للاسترشاد في علاج المشاكل وقبل اتخاذ القرارات الفورية.
إطلاق الإشاعات:
وهي من الوسائل التي تستعملها كثيراً الشعوب والحكومات للتأثير على معنويات الشعوب الأخرى، كما أنه في ظل النظم التسلطية قد يلجأ بعض أفراد الشعب لنشر الإشاعات كطريقة من طرق التعبير عن اتجاهاتهم؛ وذلك لإزعاج الحكومات التسلطية وزعزعة الثقة فيها وهو أسلوب نفسي يأتي كثيراً بنتائج إيجابية.