ما هي المفاهيم المتداخلة للعلاقات العامة في المنظمات؟

اقرأ في هذا المقال


المفاهيم المتداخلة للعلاقات العامة في المنظمات:

رغم الوضوح الذي وصلت إليه المفاهيم المتطورة والأكثر تطوراً للعلاقات العامة، إلا أن تطبيقاتها في المنظمات لا تتمتع بنفس الوضوح، حيث تتداخل مع المفاهيم العلاقات العامة مع المفاهيم الأخرى لأنشطة أخرى وأصبح هذا التداخل واقعاً ملموساً ويشكل قضية حيوية. ويتطلب وقفة علمية لما له من انعكاسات سلبيّة على النواحي الأكاديمية والتطبيقية لهذه الأنشطة جميعها.
وتعني هذه القضية أن المنظمات أخذت بعدد من الأنشطة المتخصصة، وطبقتها بمراحل متتالية من حياتها بمفاهيم تداخلت مع مفهوم العلاقات العامة، مقللة من حجمه تارة وموسعة منه تارة أخرى. وإن كان التداخل في جميع الحلات يتم على الوضع الصحيح للعلاقات العامة ورسائلها. وعلى الرغم من خطورة الأسباب التي دعت إلى استخدام العلاقات العامة.
إلا أن هذه الكيفية التي طبقت بها هذه الأنشطة ألقت ظلالاً كيفية قائمة على الزاوية الصحيحة للعلاقات العامة وعلى جدية استخدامها والنتائج التي تنتهي إليها. ويمكن تقسم هذه الأنشطة إلى العديد من المجموعات، أولاً تضم تلك الأنشطة التي تسمى بالترويج والتسويق، ثانياً وأن تضم أيضاً الأنشطة التي يطلق عليها العلاقات الإنسانية والصناعية، وثالثاً يجب أن تضم تلك الأنشطة التي تسمى بالاتصال والنشر، وتلك المجموعات تتداخل مع مفهوم العلاقات العامة.
ومن الأمثلة على ذلك، ففي دراسة قام بها “سام بلاك” رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات العلاقات العامة، حاول بها وضع مفهوم محدد للعلاقات العامة تبين أن تحسين العلاقات الصناعية وتطوير المنتجات والخدمات وزيادة الأرباح كلها أنشطة داخلية في مفهوم العلاقات العامة ضمن أنشطة أخرى كثيرة ومحددة مثل منع الصراع وسوء الفهم والتنسيق بين المصلحة الخاصة والعامة بين العاملين والموردين والمستهلكين.
ويُعتبر كل هذا التداخل يمثل قضية بالفعل، فإنها قضية تطبيقية من فعل الإدارة العليا في المنظمات وناتجة عن سوء الفهم لطبيعة كل نشاط من هذه الأنشطة ومتى تستخدمه وكيفية استخدامه. وتكون الموجة الحقيقية مع هذه القضية هي في فهم الإدارة العليا الدراسات العلمية الإدارية لمضمونها. ولكيفية إيجاد علاقة إيجابية صحيحة بين هذه الأنشطة جميعها، وبالكيفية التي تحدث تكاملاً بينها، يؤدي إلى اتجاه صحيح نحو خدمة المصالح الأساسية للمنظمات والجماهير.


شارك المقالة: