ما هي المهارات التي يجب على رجل العلاقات العامة امتلاكها أثناء التقديم؟

اقرأ في هذا المقال


المهارات التي يجب على رجل العلاقات العامة امتلاكها أثناء التقديم:

تنويع سرعة الأداء الصوتي:

لكي يكون مسؤول العلاقات العامة مؤثراً في جماهيره أثناء التقديم، يجب أن يُغيّر من سرعة أدائه الصوتي لذلك نجد بعض القائمين بالاتصال يسرعون في حديثهم لكي يثيروا الجماهير ويملئون قلوبهم حماسة، بينما نجد البعض الآخر يبطء في حديثه لكي يعطى الجماهير فرصة لتدبر حديثه، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه لا توجد سرعة مثالية للكلام، حيث أن ذلك يتوقف على طبيعة رجل العلاقات العامة وطبيعة الموضوع الذي يعرضه والوقت المتاح له.
حيث أن معدل سرعة الكلام للغالبية العظمى من الناس هى من 120– 180 كلمة في الدقيقة، فإن سرعة الكلام تختلف أيضا لدى الكثير من المشتغلين بالعلاقات العامة الناجحين، وقد تزيد أو تقل عن هذا المعدل، ولقد أوضحت العديد من الدراسات أن الجماهير تفضل القائم بالاتصال الذي يتحدث بطلاقة وبسرعة مناسبة تسمح له بمتابعة الموضوع وفهمه واستيعاب معانيه، عن القائم بالاتصال الذي يتحدث ببطء يؤدي إلى الملل والاسترخاء وربما شرود الذهن.

خفض نبرة الصوت:

يتصف بعض المشتغلين بالعلاقات العامة بارتفاع نبرة الصوت لديهم وحدتها؛ الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الجمهور بعد وقت قليل من بدء تعرضهم لعملية الاتصال ويزيد الأمر صعوبة إذا كان مسؤول العلاقات العامة يتحدث في مقابلة فردية، أو لقاء مع عدد محدود من الجماهير اثنين أو ثلاثة، مثلاً إذ إن ارتفاع نبرة صوته وحدتها يؤدي إلى وصول صوته إلى أفراد آخرين متواجدين في محيط الجمهور المستهدف.
وقد لا يرغب الجمهور المستهدف أو أحد أفراده في أن يسمع الآخرون مضمون الاتصال؛ ممّا يجعلهم يحاولون إنهاء العملية الاتصالية بأي شكل من الأشكال، أو على الأقل يبقوا مشوشين وغير قادرين على التركيز على محتوى الاتصال. ولذلك فإن رجل العلاقات العامة الناجح هو الذي يخفض من صوته إلى الدرجة التي تجعله مقبولاً من جانب الجمهور ومناسباً لمكان وإطار العملية الاتصالية.

التحكم في ارتفاع وانخفاض نبرة الصوت:

من الضروري أن يكون صوت مسؤول العلاقات العامة مسموعاً بمستوى كافي؛ من أجل أن يحدث التأثير المطلوب في الجماهير المستهدفة، وبعبارة أخرى من الضروري أن يتحكم في درجة صوته فيرفعها تارة ويخفضها تارة أخرى حسبما يتطلب سياق الحديث وبحسب الكلمات والعبارات التي يريد أن يؤكد عليها، وبحسب التشويق الذي يرغب في أن يخلقه في اتصاله.
وإن تغيير طبقة الصوت يساعد على إعطاء لون للصوت نفسه فرفع طبقة الصوت مع الميل إلى الحدة يوحي بالعصبية، أما رفع طبقة الصوت مع الميل إلى الانبساط في النبرة فيوحي بالبهجة والسعادة، أما طبقة الصوت المنخفضة غير المتغيرة توحي باللامبالاة أو التعب أو الاكتئاب. ويجب أن يتذكَّر المشتغلون بالعلاقات العامة أن استمرار نبرة الصوت على وتيرة واحدة يبعث على الملل والضيق، وقد يصرف الجمهور عن الرغبة في متابعة عملية الاتصال.

نطق الكلمات بوضوح:

إن مسؤول العلاقات العامة الجيد هو الذي ينطق كلماته بشكل جيد ويكتب عباراته بدقة تامة؛ الأمر الذي يدل على براعته وثقته في نفسه وإلمامه بجوانب موضوعه، وهو ما يشجع الجمهور على الإصغاء الجيد ومتابعة الاتصال الحديث باهتمام كبير، أما إذا تلعثم رجل العلاقات العامة في نطق الكلمات أو جزأ عباراته بطريقة أخلت بالمعنى، فإن ذلك يعنى عدم ثقته فى نفسه أو ربما الشعور بالتوتر والارتباك، وهو ما يدفع الجمهور إلى الانصراف عن متابعة الموضوع والدخول في حوارات جانبية.

إتقان الوقفات بين الكلمات:

إن الوقفات بين الكلمات والعبارات والجمل يساهم في إحداث الإيقاع في الكلام ويساعد على توصيل المعنى، كما أن الوقوف على بعض الكلمات يدلل على أهميتها، ويؤكد على معناها كذلك يمكن للسكوت أيضاً إذا استخدم بشكل جيد أن يجذب الانتباه ويزيد التوقعات، كذلك فإن الوقفات القصيرة بين الكلمات تجذب انتباه الجماهير إلى موضوع الاتصال وتجعلهم يركزون الاهتمام على الكلمات أو النقاط التي سترد بعد التوقف، وكأن مسؤول العلاقات العامة يريد أن يقول لهم استمعوا إلى هذه العبارة جيدا أو تأملوا تلك الفكرة ملياً، أو انتبهوا لأي هذه الكلمات التالية.
وتعتمد درجة فعالية هذه الوقفات على أهمية تحديد المكان والوقت اللازم لها، وإلا ستكون مملة في النطق الصحيح يجب الاستعانة بالجمل والكلمات السهلة التي تصل إلى أذهان الجمهور، بسرعة البعد عن استخدام الكلمات غير الضرورية أو التي تحمل معاني عامة وغير محددة تجنب وجود لزوم في بعض الكلمات، مثل يجب أن يكون نطق الألفاظ سليماً وواضحاً وبدون عصبية. وفي حالة استخدام ميكروفون، يجب تجربته قبل بدأ العرض وضبط درجة التحكم في الصوت؛ لكي يكون واضحاً لكل الحاضرين.

المصدر: فن العلاقات العامة،علي عجوة،2008فن العلاقات العامة،محمد عتران،2008العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008


شارك المقالة: