ما هي النماذج البحثية في علم الاجتماع الإعلامي؟

النماذج البحثية في علم الاجتماع الإعلامي:

• المناهج الكيفية: حيث يقصد بها النماذج التي يتم استخدامها بشكل مكثّف في النظريات السوسيولوجية المتخصصة بالإعلام والاتصال، بحيث تقوم هذه المناهج بالتركيز على المجالات البحثية الإعلامية، بالإضافة إلى استخدام شتى الطرق والأساليب التي من شأنَّها تساهم في ايجاد نظم اجتماعية متنوعة.
  وبالتالي فإنَّ المناهج الكيفية تقوم على أساس الملاحظة، استمارة البحث والمقابلة ومن ثمَّ تقوم على تحليل المضمون الإعلامي ودراسة الحالات الإعلامية المتنوعة، حيث تلعب المناهج الكيفية دور كبير في دراسة المشاكل والظواهر الإعلامية، ومن ثمَّ تلعب دور في التأثير على الاتصال الجماهيري.
  كما أنه لا بُدّ من الوقوف على قدرة تراث علم الاجتماع بشكل عام، وسوسيولوجيا الاتصال بشكل خاص، في توضيح مفهوم التطور الحديث للمناهج الكيفية واستخدامها في الوسائل الإعلامية، على أن يساهم ذلك في دراسة تطوير المشاكل الإعلامية.
  
• المناهج الكمية: حيث يقصد بها المناهج التي تلعب دور في الاعتماد على كافة المؤشرات الإحصائية والعددية، والتي بدورها تساهم في دراسة وتحليل الظواهر والمشاكل الاجتماعية، بحيث يتم وضعها ضمن قوالب بسيطة ومفهومة، كذلك لا بد من تناولها بالطرق التي تساعد على حل المشكلات المتداخلة في الميادين الاتصالية والإعلامية.
  وبالتالي فإنَّ المناهج الكمية أصبحت في تزايد مستمر من حيث الاستخدام، ويرجع السبب وراء ذلك إلى مجموعة من الأسباب منها:
  

1. التزايد المتصاعد والمستمر في الوسائل الإعلامية وخاصة وسائل الاتصال الجماهيري، بحيث ساهم ذلك في انتشارها بشكل غير محدود حول العالم، كما أدى ذلك إلى تزايد الأعداد الجماهيرية المستهدفة والمقبلة على الوسائل بكافة أنواعها إذاعة وتلفاز وصحف.
   
2. ارتفاع مستوى توزيع ونشر المحتويات الإعلامية للإنتاجات الاتصالية، وهو ما ساهم في ضرورة وجود إحصائيات للوسائل بطرق وصور مميزة.
   
3. لا بد من التركيز على أنَّ عملية استخدام المناهج الكمية والإحصائية، ساهمت في التعرف على المشاكل والظواهر الإعلامية، ومن ثمَّ التعرف على الحلول التفسيرية والعلاقات التي تلعب دور في تفسير الظواهر الاتصالية وما هي الوسائل التي تتغلب عليها.
   
4. تزايد ظهور الصحف الإلكترونية وهو ما ساهم في ضرورة وجود أساليب من شأنَّها يتم التعرف من خلالها على نسب الجماهير المستهدفة، بالإضافة إلى التعرف على نسب الجمهور المتردد على الصحف الإلكترونية والمواقع، بالإضافة إلى المنتديات الإلكترونية.