اهتمامات المعلن بالمؤثرات النفسية للجمهور المستهدف في الحملة الإعلانية:
يُعد الاهتمام بالمؤثرات النفسية للجمهور المستهدف عمل مهم بالنسبة للمعلن؛ لِما لها دور فعال في التعبير عن العوامل المكونة عند كل فرد من أفراد الجمهور المستهدف، ويُعتبر من المهم على المعلن القيام بدراسة والتعرف على جميع المؤثرات النفسية لكل الأفراد المستهدفين؛ وذلك من أجل تحديد طريقة للتعامل معهم وأسلوب إعلاني يتلاءم مع جوانبهم النفسية.
وتُعتبر الحاجات المعروفة التي يُعبر عنها الجمهور المستهدف بوضوح ودقة، وعن كافة الأمور التي يستطيع أن يتكفلها المنتج من أجل تحقيق الرضا للجمهور المستهدف، وهناك أيضاً الحاجات الضمنية وهي التي لا يُمكن للجهور المستهدف التصريح بها بشكل علني ولا يمكن أيضاً صياغتها بصورة ما، وهنا يظهر دور الإعلان في المساهمة على إبراز هذه الحاجات، وذلك من خلال القيام العديد من الدراسات التي يتم تنفيذها مع هؤلاء الجماهير المستهدفة.
حيث أنّ هناك العديد من الحاجات الفسيولوجية التي تتواجد عند الجمهور المستهدف، وتقوم العديد من الجهات المعلنة بالعمل إلى تحريك وتحفيز هذه الدوافع لدى الجمهور المستهدف؛ وذلك من أجل القيام بتلبية هذه الاحتياجات من خلال حصولهم على منتجات وخدمات هذه الجهة المعلنة، وبالإضافة إلى الحاجة إلى الأمان الذي يتعلق بالأفراد عن حاجتهم إلى حماية أنفسهم من الأخطار المحيطة بهم.
حيث أن هناك الكثير من المنتجات والخدمات التي لديها القدرة الكافية على تلبية هذه النوع من الحاجات، والتي يقوم المعلن بعمل دعوى إعلانية تتناسب مع احتياجاتهم للجمهور المستهدفين ومنها حزام الأمان وأجهزة الإنذار.
وبالإضافة إلى ذلك في حاجتهم إلى تحقيق الذات، حيث يقوم المعلن في هذا الأسلوب إلى تلبية هذه الحاجة من خلال استخدام دعوة إعلانية تتلاءم مع هذه الحاجة، وهناك أيضاً الحاجة إلى الانتماء حيث أن يقوم المعلن باستخدام هذا النوع من الحاجات من خلال دعواتهم الإعلانية، والحاجة إلى التقدير وذلك من خلال حاجة الأفراد في التوصل إلى مركز اجتماعي مرموق فيقوم المعلن ببناء دعاوي إعلانية تتمثل في ماركات أزياء مشهورة للرجل الأنيق.