ما هي تأثيرات الاعتماد على نظم الإعلام؟

تأثيرات الاعتماد على نظم الإعلام:

• التأثيرات المعرفية: حيث يقصد بها المتغيرات التي تشتمل على العديد من المجالات الإعلامية، منها العمل على تجاوز المشاكل الغامضة، والتي تكون ناتجة عن التناقض في البيانات والمعلومات، التي تكون مقدمة لدى الأفراد، أو بسبب نقص في المحتويات بالإضافة إلى عدم احتوائها على المفاهيم والمعاني المطلوبة.
  وبالتالي فإنَّ التأثيرات المعرفية وتشكيل المعارف لدى الأفراد تكون؛ نتيجة لما تقدمه الوسائل الإعلامية، بغض النظر عن البيانات التي يتم تقيدمها، حيث تقوم بتفسير هذه الأحداث وفقاً للمعلومات، أو قد تقوم الوسائل الإعلامية بتشكيل المعارف الصحيحة عن الأحداث الجارية.
  كما تتبلور التأثيرات المعرفية في توضيح الدور الذي تقوم به الوسائل الإعلامية، بحيث تقوم في تشكيل الاتجاهات، الموضوعات والشخصيات، كما يتم اختيارها بعناية فائقة؛ وذلك من أجل معالجة الاضطرابات والأزمات.
  
• التأثيرات الوجدانية: حيث يقصد بها التأثيرات التي تتمثل في الحب، الكراهية، كما تقوم الوسائل الإعلامية في تقديم المحتويات والتي بدورها تؤثر على الأفراد، بحيث يتم وضعها ضمن سياقات متعددة، مع أهمية التركيز على الاتجاهات الناتجة من الرسائل الإعلامية.
  كما يكون التأثير الوجداني مرتبط بالفتور العاطفي، وذلك من خلال تكثيف وتكرار الرسائل الإعلامية، وخاصة في الموضوعات المتعلقة بالعنف، فإنّ نتيجة تكرارها يؤدي إلى فتور عاطفي تجاه هذه الموضوعات، كما تساهم في خلق رغبة في عدم مساعدة الآخرين، كما تقوم الوسائل الإعلامية في خلق شعور ما يسمى الخوف والقلق.
  
• التأثيرات المعنوية والأخلاقية: حيث تتمثل في ضرورة أن تقوم الوسائل الإعلامية بنشر المحتويات التي تساهم في الدفع الأخلاقي والمعنوي، كما تكون هذه التأثيرات مرتبطة بتطوير تأثيرات نظم الاتصال، كما تلعب دور في التأثير على الاتجاهات ذات نتائج اجتماعية محددة.
  
• التأثيرات السلوكية: تعتبر هذه التأثيرات من أهم وأكثر التأثيرات ذات فعالية تجاه الموضوعات المطروحة، بحيث تساهم في جعل الفرد في القيام بسلوكيات واضحة حيال ما تقدمه الوسائل الإعلامية، كما تعتبر التأثيرات السلوكية ذات ارتباط وثيق ما بين التأثيرات الوجدانية والمعرفية، بالإضافة إلى أنَّها تساهم في جعل الفرد يقدم حلول للمشكلات المطورحة، بحيث يكون ذلك من خلال الاتجاهات التي تم تكوينها من قبل المشاعر والمعارف.