مراحل تصميم خطة البحث في العلاقات العامة:
عنوان البحث:
من المشاكل التي تواجه الباحثين أثناء تقديم بحوثهم لمناقشها أو تقييمها، هو عدم تحديد العنوان الواضح والشامل للبحث. وتوجَّه انتقادات كثيرة لهذا الجانب لذا فإنه من الضروري على الباحث التأكد من اختيار العبارات المناسبة لعنوان بحثه، فضلاً عن شموليته وارتباطه بموضوع البحث، إذ يتناول العنوان الموضوع الدقيق للبحث والمكان والمدة الزمنية التي يغطيها. ومثال على العنوان؛ عادات تُعرّض موظفي المنظمة لوسائل الإعلام واستخداماته لها والإشباعات المتحققة منها.
مشكلة البحث:
وتصاغ المشكلة بطريقة تُقدّم انطباعاً واضحاً على أنها موقف غامض أو تساؤل يراود ذهن الباحث، ويحاول التوصل إلى حل أو جواب مناسب له. ومشكلة البحث في المثال هي: التعرف على كيفية تعرّض موظفي المنظمة إلى وسائل الإعلام المحلية، رصد عادات التعرض وأهم دوافع التعرض واستخدامات موظفي المنظمة لوسائل الإعلام والإشباعات المتحققة من ذلك الاستخدام.
التساؤلات البحثية:
- ما مدى الانتظام في تعرّض موظفي المنظمة لوسائل الإعلام؟
- ما هي أنماط تعرّض موظفي المنظمة لوسائل الإعلام؟
- ما أهم أسباب التعرّض لوسائل الإعلام لدى موظفي المنظمة؟
- ما هي أسباب عدم التعرّض لوسائل الإعلام لموظفي المنظمة؟
- ما هي عادات تعرّض موظفي المنظمة لوسائل الإعلام؟
- ما هي استخدامات موظفي المنظمة لوسائل الإعلام والاشباعات المتحققة منها؟
أهمية البحث:
يجب على الباحث أن يوضّح أهمية بحثه في عبارات واضحة مقدمة، تبرز أهمية البحث في التعرف على رجع الصدى في مجال بحوث العلاقات العامة، كذلك المعرفة الهامة لردود الأفعال تجاه ما يُعرض للجمهور المخططين وصانعي القرار لتعديل الرسائل، أو جعلها تتوافق مع الجمهور المتلقي. وتزداد هذه الأهمية عند ربطها بجمهور معين، كذلك انطلاقاً من كون موظفي المنظمة فعّال ويستخدم وسائل الإعلام لتحقيق أهداف مقصودة، فضلاً عن أن هذا الجمهور هو الذي يختار الوسائل والمضمون الذي يناسبه ويشبع حاجاته.
هدف البحث:
هناك خطأ شائع بين الباحثين، يتمثل في الخلط بين أهداف البحث وأهميته، فالأهداف تجيب عن سؤال الباحث لنفسه، لماذا يجرى هذا البحث؛ أي توضّح ما يسعى الباحث للوصول إليه من خلال إجراء بحثه، أمّا أهمية البحث فتُعبّر عمّا يضيفه البحث بعد الانتهاء منه من فوائد إلى الميدان العملي ومجال التخصص العلمي.
منهج البحث:
ويعني الأساليب والإجراءات التي تستخدم في جمع البيانات، والوصول من خلالها إلى نتائج أو تفسيرات أو شروح أو تنبؤات ترتبط بموضوع البحث، وينبغي على الباحث عند تقديمه خطة البحث أن يحدد المنهج الذي اختاره لبحثه ويجب أن يذكر في خطته، نوع منهج البحث الذي سيستخدمه في دراسة موضوعه، وقد يحتاج لاستخدام
أكثر من منهج والمبررات التي أدَّت للاعتماد على هذا المنهج.
أداة جمع البيانات:
تعرف أدوات البحث بأنها الوسيلة أو الطريقة التي يتمكَّن من خلالها الباحث حل قضية بحثه، مهما كانت تلك الأدوات حيث أن المشكلة الواقعة هي التي تحدد الأدوات التي يستخدمها الباحث في بحثه؛ ممّا يتناسب مع أداة المشكلة ويجمع الباحثون على أن الأدوات التي يمكن استعمالها كطرق لجمع البيانات هي الملاحظة التي هي الطريقة التي يعتمد فيها الباحث على بصره وإحساسه، وإدراكه في تقصّي الحقائق وجمع المعلومات، وهناك أداة المقابلة الشخصية التي هي تفاعل لفظي مُنظّم بين الباحث والمبحوث أو بين الباحث وشخص آخر لتحقيق هدف معين.
وتظهرأهمية المقابلة في جمع بيانات ومعلومات حديثة لا يمكن الوصول إليها، إلا عن طريقها. ومن الأدوات الأخرى استمارة الاستبيان التي هي وسيلة من وسائل البحث العلمي تستخدم على مدى كبير؛ للوصول إلى بيانات ومعلومات غير مدوّنة في السجلات أو الإحصائيات الرسمية، وتتعلق بأحوال المبحوثين واتجاهاتهم ودوافعهم أو معتقداتهم ويستطيع الباحث استخدام أكثر من أداة لجمع المعلومات، إذا تطلب الأمر ذلك.
حدود البحث:
حيث يجب على الباحث أن يذكر الحدود الزمانية والمكانية للبحث، كما يجب تحديد المحددات الجغرافية للبحث في حال تعذّر دراسة منطقة جغرافية كاملة.
مجتمع البحث:
يجب على الباحث تحديد المجتمع الأصلي المراد دراسته، سواء أكانت هذه المفردات بشر أم مؤسسات أو أنشطة قد يختارهم الباحث لاستكمال متطلبات دراسته.
الدراسات السابقة:
تحتم أصول البحث العلمي رجوع الباحث إلى ما كتب عن موضوع بحثه من دراسات سابقة، إذ تُعَدّ عملية عرض التراث العلمي وتقويمه ركناً أساسياً من أركان البحث العلمي، انطلاقاً من أنه عملية تعتمد على التراكم المعرفي في تطورها، كما تُعَدّ الدراسات السابقة إحدى الركائزالعلمية التي يمكن أن يستند إليها الباحث في بحثه؛ من أجل توثيق المعلومات والمعرفة في المناهج المتبعة في البحوث المشابهة لدراسته، وتساعد الدراسات السابقة الباحث على الاختيار السليم لبحثه وتجنبه تكرار بحث مشكلات سابقة.
قائمة المصادر والمراجع:
وهي قائمة المصادر التي يجب على الباحث الاعتماد عليها في بحثه، وتتطلب الأمانة العلمية أن يضع الباحث خطته قائمة تتضمن على كل المراجع التي رجع إليها في عمل خطته، كذلك بعد الانتهاء من تنفيذ الخطة وكتابة التقريرالنهائي للبحث، يجب أن يذكر قائمة بالمصادر والمراجع التي تم الاستفادة منها في إعداد خطته، وفي تنفيذ إجراءات بحثه.