خصائص الدعاية:
الدعاية حقيقة موجودة:
أصبحت الدعاية في العصر الحديث فناً وعلماً، له أصول وتأثيرات على الأفراد والجماعات والحكومات والتي لا يمكن الاستغناء عنها والتي أصبحت موجودة حتى في الحياة اليومية. وتعتمد على أساليب فنية في الإقناع فقد تكون صادقة أو غير صادقة أو تعتمد على الإجبار والقهر.
الدعاية تعتمد على التعليم:
لا يُمكن أن تنشر الدعاية بكافة أشكالها بدون وجود أدنى حد من المعرفة والعلم، على الرغم من أن بعض المُفكّرين يعتقدون أن التعليم هو تحصين ضدّ الدعاية وكل ما يندرج تحت هذه الكلمة في العصر الحديث هو الهدف الواجب تحقيقه كخطوة سابقة للدعاية؛ لأنه يؤدي إلى تهيئة العقول والأذهان وتعبئتها بكميات هائلة من المعلومات المغايرة؛ وهذا ما يجعل المتعلمين أكثر الناس قابلية للاقتناع بالدعاية العصرية.
حيث استطاع المُتعلّمين استيعاب أكبر حجم من المعلومات المختلفة التي الصعب من التحقق من صحتها، بالإضافة إلى شعورهم بالحاجة الماسَّة لإيجاد الحلول لكل مسألة مهمة؛ وهو يوافقون على الآراء التي تقدّمها الدعاية لهم، كما يعتبرون أنفسهم قادرين على التحكّم بذواتهم على الأمور، دون المساعدة من قبل غيرهم ولذلك الدعاية تؤثر عليهم.
قوة الدعاية:
إن الدعاية تمثّل هجوماً مباشراً على الإنسان بمعنى أنها تعتبر كعدو للإنسان، كما أن الدعاية تؤسس على العقيدة اللاشعورية، فالشيوعيون والاشتراكيون كان يعتقدون أن الدعاية كلّها قوّة وأنها شرعية إذا استخدمت للمصلحة العامة.
قدرة الدعاية:
إن إمكانية الدعاية من أخطر التدفقات على الديمقراطية؛ لأن الدعاية تعطي الممارسة الحقيقية لها بدرجة تبدو مستحيلة، بمعنى أن الإنسان مهما كانت إمكانياته فهو ضعيف أمام الدعاية، فهو يضع للدعاية عالة تشعّ بالإمكانيات الفائقة والقدرات الخارقة ولكن ليس بكل الظروف. وقد يكون بعض الأفراد ضعفاء امام الدعاية ولكن ليس دائماً نظراً لطبيعة وأسلوب الدعاية الموجهة لهم.
دراسة الفرد من خلال المجتمع الذي يعيش فيه:
نظراً إلى أن الدعاية تهدف للتأثير في الأفراد وتغيير سلوكهم، فيجب دراسة الفرد من خلال بيئته ومجتمعه. وطالما الفرد جزء من المجتمع يجب دراسة المجتمع ككل، إلا في حالة معينة يتم دراسة الفرد بمعزل عن مجتمعه في تجنيد فرد في دولة العدو.
وحدة وشمولية الدعاية:
يُقاس نجاح الدعاية بمدى تحقيق الأهداف التي وضعت لها، حيث تعتمد الدعايه لتحقيق أهدافها من خلال استخدام كافة الوسائل بقدر كبير من الكفاءة؛ كاستخدام وسائل الإعلام الجماهيرية. وعلى رجل الدعاية الدخول إلى نفسية الفرد وأن تلتف حول الإنسان بكامله والوصول إلى جميع الناس وتطويقهم باستخدام كافة الوسائل الممكنة.