ما هي خطة تقويم برامج الصورة الذهنية في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


خطة تقويم برامج الصورة الذهنية في العلاقات العامة:

يُعتبر من الضروري ونحن نضع خطة التقويم لبرامج الصورة، أن نأخذ في الاعتبار الصعوبات التالية أن أنشطة العلاقات العامة لا تعمل في فراغ، وهي لا تزيد على كونها أحد المتغيرات في العملية الاجتماعية حقيقة أنها قد تكون متغيراً حاسماً وفعالاً، إذا أحكم التخطيط والإعداد الجيد لبرامجها، لكنها مع ذلك ليست المتغير الوحيد، ومن هنا يصبح من الضروري لعملية التقويم ألا تتم بمعزل عن المتغيرات الأخر،ى التي تمارس في ظلها العلاقات العامة لمعرفة الأثر الحقيقي لهذه الأنشطة.
وكذلك المقومات التي تحول دون تحقيق الأثر المنشود لها. وهذه العملية تحتاج إلى خبرة بكافة الظروف المحيطة بالمنظمة والمتغيرات المؤثرة عليها، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكذلك أوضاع المنافسين أو المنظمات الشبيهة، حيث أن تكوين الصورة يعتمد على التأثير المتراكم للأنشطة والبرامج، التي تسعى لأي تحقيق أهداف بعيدة المدى بالإضافة إلى الأهداف القصيرة والمتوسطة.
وإن من اليسير تقويم ما يتحقق من الأهداف القصيرة والمتوسطة، فإنه من العسير معرفة النتائج البعيدة إلا بعد فترة زمنية طويلة، رغم أن الوصول إلى الأهداف العاجلة يساهم بلا شك على إحداث آثار تراكمية تدعم الخطط البعيدة ذات الأهداف الآجلة، وأن برامج الصورة شأنها في ذلك شأن كافة برامج العلاقات العامة تسير في مجال غير منظور وهو مجال الاتجاهات والانطباعات الذاتية للأفراد، التي تحتاج إلى جهد كبير في تقويمها على عكس ما يحدث بالنسبة للأنشطة الإنتاجية في مجال السلع أو الخدمات المنظورة، ورغم ذلك فإن الأمر يختلف في مواجهة الأزمات والأحداث الحاسمة التي تبرز بوضوح تأثير أنشطة العلاقات العامة في مواجهتها وإيجاد الحلول الفعالة لها، أو عجزها عن ملاحقتها وتقديم العلاج المناسب لها.
حيث تقوم الصورة الذهنية للمنشأة بوظيفة هامة في جذب رؤوس الأموال وزيادة أعداد المساهمين، كذلك تساهم هذه الصورة في اجتذاب الموردين والمتعهدين والموزعين، بالإضافة إلى سهولة التعامل مع الهيئات التنفيذية والتشريعية في الدولة، كما أن الصورة الذهنية للمؤسسة هي التي تهيئ الثقة في أي إنتاج يحمل اسمها. ويساعد التخطيط الصورة الذهنية للمنشأة على استقطاب المهارات البشرية الملاءمة للعمل فيها، وسعادة العاملين فعلاً بالانتماء إليها، أما أنها تساهم في انخفاض المشاكل العمالية وارتفاع الروح المعنوية للجمهور الداخلي؛ الأمر الذي يلقى بظلاله على زيادة الكفاءة الإنتاجية.


شارك المقالة: