أسس صياغة الكتابة في العلاقات العامة:
إن القوالب المستخدمة في الكتابة للعلاقات العامة محدودة للغاية ولا نجد منها إلا قالب واحد ولا تفتح مجالاً لكاتبها لكي يطوّر أو يبدع، فإذا كانت الفكرة هي الشغل الشاغل لكاتب العلاقات العامة فإن الأفكار لا تمثل إلا بعضاً من أنشطة العلاقات العامة، وهذا يُفسّر محدودية القوالب الفنية لكتابة الأفكار في العلاقات العامة مع اتساعها وتنوعها في الوسائل المطبوعة، ويمكن القول أن صياغة الأفكار في العلاقات العامة يعتمد على أبسط القوالب الفنية في صياغة الأفكار وأقدميتها وهو قالب الهرم المقلوب.
ويستخدم في الكتابة للعلاقات البسيطة فقط، التي ترسلها العلاقات العامة إلى الوسائل المطبوعة التي تتعامل معها من خلال ما يُسمَّى بالنشرات والتي تنتجها العلاقات العامة، فكلما دعت الحاجة إلى ذلك لتكون وسيطاً بينها وبين وسائل الإعلام التي تتعامل معها وهذه الوسيلة لها عدة أشكال، أولها أن يُرسل إلى الوسائل المطبوعة وثانيها يرسل إلى محطات الراديو وثالثها يُرسل إلى قنوات التلفزيون.
حيث يُعدّ لكل منها أسلوب خاص في صياغتها وإخراجها يتناسب مع طبيعة الوسيلة الإعلامية التي يُرسل إليها، أمّا عن الوسائل المطبوعة التي تنتجها العلاقات العامة وتحمل أخباراً إلى جماهيرها الداخلية والخارجية، فإن أهمها الخطابات الإخبارية والكتب الإخبارية وصحف ومجلات المنظمة، فهي وسائل مطبوعة خاصة من إنتاج العلاقات العامة وموجهة إلى جماهيرها وهي غير النشرات المطبوعة، التي تنقل أخباراً إلى الوسائل المطبوعة العامة في المجتمع.
وفي السنوات الأخيرة استخدمت العلاقات العامة وسائل مطبوعة وسيطة وجديدة، وهي وسائل لا يستخدم لها قوالب فنية وإنما تقوم على حصر الأسئلة وتجيب عليها فيما يتعلق بحدث ما، وهي الأسئلة الستة المعروف، ماذا، أين، متى، وكيف ولماذا ومن، ويضاف إليها اقتباسات وخلفية مختصرة للواقعة وتشمل هذه الوسيلة على السؤال وإجابته فيما يتعلق بكل واقعية ويطلق عليه لوحة الحقائق.
ومن الوسائل المستحدثة تسمى بلوحة القصص الواقعية، وهي وسيلة تستخدم لتفصيل الخلفية الكاملة للحدث أو الواقعة التي ذكرت في الوسيلة الأولى، أيضاً قائمة الوقائع المستقبلية وكما هو واضح والتي بدورها تقوم على تسجيل الوقائع والحوادث المستقبلية المتوقعة، كمناسبة تهم المنظمة وتُرسل إلى الوسائل المطبوعة، لذلك لا يكون في كتابة في العلاقات العامة سوى قالب الهرم المقلوب.