طرق تعامل رجل العلاقات العامة مع اعتراضات وإجابات الجمهور:
في بعض الحالات يعترض الجمهور أو بعض أفراده على التقديم الذي يعرضه، سواء كان على جاذبية العرض أو درجة إتقانه، ويعترض الناس لعدة أسباب منها؛ عدم تقبل الموضوع فقد يكون الموضوع خارج نطاق اهتمام الجمهور أو بعض أفراده، أو أنه يتعارض مع العقائد أو المسلمات التي توارثتها الأجيال، أو أنه يمس قيمة أو مبدأ أو سلوك أو عادات أو تقاليد.
وفي حال عدم فهم الموضوع قد لا يفهم بعض أفراد الجمهور الموضوع، إما لانشغاله أثناء التقديم، أو حضوره متأخراً للمكان، أو لصعوبة الموضوع، أو لأي سبب آخر يتعلق بالشخص نفسه أو بالمتحدث أو بظروف التقديم أو وقته حب الظهور والمناقشة يهوى بعض الناس حب الظهور أمام الآخرين، والرغبة في إثارة جو من الفوضى أثناء التقديم لذلك فهم يلجأون إلى توجيه بعض الأسئلة المحرجة أو الانتقادات اللاذعة، أو التعليق على كل كبيرة وصغيرة أثناء التقديم أو الدخول في مناقشات جانبية مع الآخرين.
وهناك عدة أسباب شخصية لإحراج المتحدث قد يسعى بعض الناس لإحراج المتحدث أثناء التقديم، خاصة إذا شعر أن لديه معلومات أكثر أو أحدث أو أكثر دقة ممّا لدى المتحدث، أو أن لديه خبر أطول في مجال موضوع التقديم، أو أن هناك موقف سابق وربما عداوة شخصية مع المتحدث، وقد حانت الفرصة الآن لإحراجه أمام الجمهور أو غيرها من الأسباب.
وهناك عدة يمكن اتباعها للتعامل مع مثل هذه الاعتراضات، يجب التنبؤ بالاعتراضات الممكنة والاستعداد لها الإجابة باختصار؛ حتى لا تطول المناقشة والبدء بنقاط الاتفاق أولا، ثم نقاط الاختلاف وتأجيل الرد حتى يتم الانتهاء من التقديم وكما يجب التحلي بالصبر وضبط النفس وقوة الإرادة.
وكما يجب التعامل مع إجابات الجمهور بشكل لبق، وإذا كانت الإجابة صحيحة يجب تحية المشارك على هذه الإجابة الصحيحة والثناء عليه لتشجيع الآخرين، مع التأكيد على إجابته ثانية أمام الجمهور إذا كانت الإجابة خاطئة يجب تحية المشارك أيضا على محاولته، ولكن يجب توجيه السؤال مرة أخرى للجمهور للحصول على الإجابة الصحيحة.
وفي حالة عدم الحصول على الإجابة الصحيحة، يقوم المتحدث بالإجابة على السؤال بنفسه إذا كانت الإجابة صحيحة نسبياً، ويجب تحية المشارك على الجزء الصحيح من الإجابة، وإعادة توجيه الجزء الآخر من السؤال على الجمهور للحصول على إجابة صحيحة، فإن لم يستطع أحد الإجابة، يقوم المتحدث بالتعليق.