ما هي طرق مكافحة الإشاعات؟

اقرأ في هذا المقال


طرق مكافحة الإشاعات:

قتل الإشاعة بإشاعة أخرى:

يُمكن تدمير إشاعة بإشاعة اخرى أكثر منها كذباً بشرط إثبات كذب الأخيرة، فعندما انتشرت إشاعة إعدام الشخصيات الكبيرة فقام جزبلز بمناورة وأضاف إلى الإشاعة المعروفة ما هو أشد فظاعة وأكثر ضخامة، حيث أوعز إلى أجهزة الإعلام أن تذيع خبر مقتل هتلر نفسه. وعندما ترددت الإشاعة وعمَّت في كل مكان وأخذ الحلفاء بدورهم يرددونها في أمر بإظهار بشاعة كبيرة ألَّفها وروَّجها وكذَّبها.

القضاء على الإشاعة بالمعلومات:

تنشر الإشاعات حينما لا يكون هناك أخبار وأن الإشاعات تروّج إذا اندلعت الأنباء، لذلك يجب أن نقدّم للناس أدق الأنباء الممكنة بشكل كامل وسريع، فالإشاعات تروّج في غياب الأنباء أو حين لا تُذاع الأنباء بوضوح، أو حين تضارب الأنباء التي تصل إلى الجمهور، أو من جرّاء عجز الفرد عن فهم الأنباء التي يتلقها. ولذلك تزداد الإشاعات في غياب الإعلام والبيانات الموثوق فيها، كما أن الغموض يُغذّي الإشاعات.
ولقد كانت الإشاعات من الأسلحة الدعائية الخطيرة التي استخدمت ضدّ مصر، لذلك عمدت الهيئة للاستعلامات المصرية إلى إصدار نشرة في الصحف تُسمّى أكاذيب العدو، حيث تتناول كل أكذوبة من الأكاذيب الفاضحة وتُعلّق عليها تعليقاً قوياً يزعزع ثقة الرأي العام فيما ينشره العدو من الإشاعات، كما أنشأت مكتباً خاصاً للرد على أكاذيب العدو؛ لذلك قامت بالعمل على تزويد المكتب بالأجهزة التلفزيونية الكافية، كما أُعدّ السجل الخاص لهذه الأكاذيب.
ويتم تجميع جميع الأكاذيب في سجل خاص بها، ثم يعقد اجتماع يتم من خلاله تحديد الوسائل التي يجب أن تتبع لإنهاء الإشاعة وإسقاطها من أذهان الجمهور؛ لأن تدفق المعلومات والحقائق وتوفيرها مع تكرارها بصفة دائمة ومنظمة، في مواعيد تتفق مع العرف القائم وسلوكيات المجتمع.

تكذيب الإشاعة:

يصعب في الكثير من الأحيان العمل على محاربة الإشاعة وتكذيبها. وعندما تزداد انتشار أو تضخيم أثناء عملية الانتشار الجماعي ولو حاول تكذيبها، فيسجعل من لم يستمع إليها يسمعها عن طريقه، لذلك فالطريقة المثلى لتكذيب الإشاعة نشر عكسها دون الإشارة لها، فلو انتشرت في المجتمع ما إشاعة عن أزمة، فإن وسائل الإعلام تقوم بنشر ما يكذب هذه الإشاعة دون الإشارة إليها على شكل تحقيق، كما يمكن تكذيب الإشاعة بكشف مصدرها والقصد منها إلا أن ذلك يتطلّب وجود درجة من الوعي لدى الرأي العام ضد الإشاعات.


شارك المقالة: