تحليل المضمون:
تقوم هذه الطريقة على تحليل الاتجاهات التي تنطوي عليها المواد الإعلامية سواء في الصحف، الإذاعة وما يتعلق بموضوع معين خلال فترة زمنية معينة. وترجع أهمية هذه الطريقة في نظر رجال الإعلام إلى أنها تساعد دائماً في التعرف على اتجاهات الرأي العام في دولة معينة تجاه مسألة تتعلق بدولة أخرى، كما أنها تستخدم للتعرّف على الاتجاهات والمفاهيم والمبادئ التي تستقر في مجتمع معين.
ومن الواضح أن الرأي العام في دولة غير الدولة التي تنتمي إليها، الجهة الراغبة في إجراء الاستطلاع لا يمكن التعرّف إليه بطريقة الاستفتاء وطريقة المسح، أمّا وسائل الإعلام فمن الميسور الحصول عليها والتعرّف على مضمونها وتحليله للكشف عمّا ينطوي عليه من اتجاهات. ويجب على الباحث عند استخدام طريقة تحليل المضمون، عمل حساب مضمون ومحتوى الماده الإعلامية، درجة انتشار الوسيلة الإعلامية ودرجة شدة تأثيرها ونفذوذها، كذلك مكان بروزها ومستوى بروز المادة في الوسيلة الإعلامية.
وأخيراً يُصرف النظر عن نوع الطرق والأدوات المستخدمة في بحوث الرأي العام، فإنها تنتهي إلى جمع المعلومات منتظمة حول موضوع أو رأي أو قضية تهم الجماهير، ثم تجري عليها بقية خطوات البحث العلمي من تصنيف لهذه المعلومات وعرضها وتحليلها بطريقة منطقية لتفسير مضمونها. ولا شك أن اختبار أداة معينة للبحث تتوقف على نوع الموضوع المراد دراسته وطبيعة التساؤلات التي تسعى للإجابة عليها.